تسعى إسرائيل لمنع البث الحي للعديد من القنوات والشبكات التي تُطهر الضربات الصاروخية الإيرانية، بدعوى أنهم يساعدون بذلك "العدو الإيراني" في تحسين الضربات.
وشددت السلطات المدنية والعسكرية على تحذير رواد مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أى معلومات أو توثيقات عن سقوط الصواريخ؛ لأنهم بذلك يدعمون العدو الإيراني.
وأعلن وزيرا الأمن الوطني والاتصالات الإسرائيليين أن فرقًا مشتركة من الشرطة الإسرائيلية والاتصالات خرجت الليلة لإجراء تفتيش ميداني في حيفا لتحديد مصدر بث حي لقنوات عربية للضربات التي تعرضت لها المدينة، وسط حالة غضب من الحكومة الإسرائيلية.
ووفق تقرير صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية كشف التفتيش أن المصورين الذين عُثر عليهم في موقع الحادث ممثلون لقنوات بث أجنبية أخرى لا يُحظر عليها التصوير حظرًا شاملًا، (لم يذكرها التقرير صراحة).
وفحصت السلطات الإسرائيلية تصريحات المصورين والمراسلين في موقع الحدث، واتهمتهم بانتهاكهم للوائح الرقابة.
وأوعز الوزراء إلى السلطات القانونية لتطبيق توجيهات الرقابة واتخاذ خطوات ضد البث الذي يقوم به مراسلون أجانب، باعتباره يقع على عاتق الرقابة العسكرية العليا وجهاز الأمن العام.
علاوةً على ذلك، تواصل وزير الأمن الوطني مع المفوض العام للشرطة، وتم الاتفاق على أن تساعد الشرطة جهاز الأمن العام في تحديد أماكن المشتبه بهم في تصوير مواقع السقوط.
كما تواصل وزير الاتصالات مع المستشار القانوني للحكومة، وطلب منه إجراء نقاش عاجل مع الرقابة، لتحسين إجراءات إنفاذ توجيهات الرقابة على تقارير هيئات البث الأجنبية التي تُلحق الضرر بأمن الدولة.
وشكر الوزراء الإسرائيليون، من أبلغوا عن الحادثة، وناشدوا الأجهزة العسكرية والرقابة والأمن لوقف أي بث يعرض إسرائيل للخطر.
ووفق التقرير العبري، تبذل إسرائيل جهودًا حثيثة لعدم الكشف عن مواقع إطلاق الصواريخ من إيران، ولكن هناك جهات تبث لقطات حية من موقع إطلاق الصواريخ؛ مما سمح لإيران بتحديد مواقع الإطلاق اللاحقة، مما يساعد العدو الإيراني، بحسب تعبيرهم.