حذّرت طهران، الأربعاء، من أن تغيير مكان الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد يعرّضها "للخطر"، لافتا إلى أن هذه الدعوات "غير مهنية" وتشبه "نقل المرمى في مباراة كرة قدم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور على منصة "إكس": "تغيير موقع المفاوضات، كما في كرة القدم، يُعد تصرفاً غير عادل وخطأً مهنياً. لكنه في الدبلوماسية قد يكون أكثر خطورة، إذ يروج له عناصر متشددة لا يمتلكون فهماً أو منطقاً أو فن التفاوض المعقول".
وأضاف أن "مثل هذا القرار قد يُفهم على أنه مؤشر على قلة الجدية وحسن النية، خاصة أن المفاوضات لا تزال في مرحلة تمهيدية".
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في العاصمة الإيطالية روما، بوساطة سلطنة عمان التي استضافت الجولة الأولى من المحادثات السبت الماضي.
في غضون ذلك، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء، على رأس وفد فني رفيع، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن تطورات الملف النووي.
وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن زيارة غروسي تهدف إلى تعزيز التعاون الفني بين الوكالة الدولية وإيران، ومن المتوقع أن تشمل مناقشة القضايا العالقة المتعلقة بالضمانات والالتزامات النووية.
وكان غروسي حذّر قبل زيارته إلى إيران من أن الجمهورية الإسلامية "ليست بعيدة" عن تطوير قنبلة نووية.
وقال غروسي لصحيفة "لو موند" الفرنسية: "إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوما ما من تجميعها. لا تزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نُقر بذلك".