حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي من "التكتيكات الخادعة" التي تنتهجها إيران للاحتفاظ بمصادر قوتها والعودة إلى ممارسة نهجها العدائي في المنطقة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، استبعد العليمي أن تكون لدى "إيران أي نية في تغيير سلوكها التخريبي"، مشيرًا إلى أنها "تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها التوسعية".
وخلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية أمس الثلاثاء، أفاد العليمي، بأن "استعادة الأمن في البحر الأحمر تبدأ من سواحله الجنوبية، وهو ما يتطلب بموجبه القيام بترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب".
ولفت إلى أن "التخادم بين الميليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، منذ وقت مبكر، وتداعيات ذلك، تؤثر بشكل مباشر على السلم والأمن الدوليين".
وأكد العليمي، أن "الساحة اليمنية هي المحك الأساسي لاختبار نوايا وسلوك النظام الإيراني"، مُشدّدًا على أن "إنهاء التهديدات الإرهابية الحوثية لن يتم إلا في حال تعرضه لهزيمة استراتيجية تجرده من موارد قوته المتمثلة في (المال والأرض والسلاح)".
وبيّن أن هذا "يتطلب الاستثمار في اللحظة الراهنة وحشد كافة الموارد، لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها الكاملة على ترابها الوطني".
وأكد العليمي الحرص على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المجتمع الدولي "من أجل خلق معادلة ردع مشتركة ضد السلوك الإرهابي الحوثي، واجباره على التسليم بإرادة الشعب اليمني، والشرعية الدولية، سلمًا أو حربًا".
واستعرض العليمي، خلال اللقاء، الإجراءات الدولية المطلوبة للتعاطي مع استمرار تهديدات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، منوهًا إلى أن "هذه الإجراءات تبدأ من عند إعادة تعريف الحوثيين كتهديد دائم للأمن الإقليمي والدولي".
كما شدّد الرئيس اليمني، على أهمية "ممارسة الضغوط القصوى ضد إيران، وأذرعها التخريبية في المنطقة، والاستثمار الاستراتيجي في تغيير موازين القوى على الأرض".