"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
تجمهر عشرات من ذوي ضحايا انفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، ظهر اليوم السبت، أمام مدخل الميناء، للمطالبة بتحديد مصير أبنائهم الذين فُقدوا إثر الانفجار العنيف الذي هزّ المنطقة قبل أسبوع.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن العشرات من أهالي ضحايا انفجار ميناء رجائي تجمعوا، اليوم، أمام مدخل الميناء، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين.
وذكرت وكالة أنباء "ألف نيوز" المحلية، أنه "شُوهد نحو 30 شخصاً يحملون صور أحبّائهم، وهم يطالبون السلطات بالإسراع في تسليم الجثامين والتعرف على هوية الضحايا".
وقال أحد أقارب المفقودين لمراسل وكالة أنباء "فارس نيوز": "نناشد المسؤولين أن يسلّموا جثامين أحبّائنا في أسرع وقت".
وفي آخر المستجدات، أعلن مدير الطب الشرعي في محافظة هرمزغان، جواد مير هادي، صباح اليوم، التعرف على 3 جثث جديدة من بين ضحايا الحادث، لترتفع حصيلة الجثامين التي تم تحديد هويتها إلى 36 من أصل 70 وفاة مؤكدة حتى الآن.
وأوضح مير هادي أن شدة الانفجار والحرائق المترتبة عليه تسببت في تفحّم العديد من الجثث، مما يصعّب عملية تحديد الهوية.
ووفقاً لمصادر رسمية، أسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وإصابة أكثر من 1000 آخرين، فيما لا تزال عمليات رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين جارية.
والتقطت كاميرات مراقبة تابعة لشركة خاصة قريبة من موقع الحادث لحظة الانفجار، الذي أدى إلى تدمير نوافذ وأسقف ومحتويات داخلية بالكامل، نتيجة موجة الانفجار الهائلة التي شعر بها السكان حتى على بُعد 50 كيلومتراً.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها نقلاً عن خبراء متفجرات، إلى أن قوة الانفجار تعادل ما يقرب من 50 طناً من مادة "تي إن تي"، وذلك بناءً على تحليل الموجات الانفجارية، وحجم الفوهات الناتجة.
ووفقًا لتقارير أولية، يُعتقد أن الحريق بدأ في إحدى الحاويات التي كانت تحتوي على مواد كيميائية خطرة، قبل أن يتوسع سريعًا ويؤدي إلى الانفجار الكارثي.
ولا تزال السلطات تتحفظ على إعلان الأسباب النهائية للانفجار، بانتظار استكمال التحقيقات، في وقتٍ يستمر فيه انتشار فرق الإغاثة والبحث تحت أنقاض المنشآت المتضررة.
