في رد على الاحتجاجات والإضرابات المستمرة في إيران، نشر الحساب الفارسي لوزارة الخارجية الأمريكية على منصة "إكس" رسالة قالت فيها إن انخفاض قيمة العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار أدى إلى تجمع مئات المواطنين في السوق الكبير بطهران للاعتراض على تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأضافت الوزارة أن الإيرانيين الشجعان واصلوا رفع أصواتهم رغم العنف والحضور المكثف للقوات الأمنية.
وأكدت أن النظام الإيراني يجب أن يحترم الحقوق الأساسية للشعب، ويستجيب لمطالبه المشروعة بدل قمع أصواتهم.
وأشارت الرسالة أيضاً إلى انتشار الاحتجاجات في مدن إيرانية أخرى، بينها همدان، مشهد، أصفهان، زنجان وملارد، ووصفت المشاركين بأنهم أظهروا شجاعة كبيرة في مواجهة السياسات الفاشلة وسوء الإدارة الاقتصادية للنظام.
وختمت وزارة الخارجية الأمريكية رسالتها بالتأكيد على دعمها لشجاعة المتظاهرين ووقوفها إلى جانب كل من يسعى للكرامة ومستقبل أفضل في إيران.
واستمرت الاحتجاجات الشاملة ضد ارتفاع سعر الدولار والتضخم في إيران يوم الثلاثاء، وشهدت عدة مدن تجمعات للتجار وأصحاب المحال التجارية والطلاب.
وشارك طلبة جامعات طهران، وعلم وصناعة، وشهيد بهشتي، وعلامة طباطبائي، وخواجة نصير طوسي، والصناعية في أصفهان في تجمعات احتجاجية، مؤكدين تضامنهم مع إضراب التجار والاحتجاجات الشعبية.
وردد الطلبة شعارات مثل "الطالب يموت ولا يقبل الذل"، و"الطالب الشجاع، دعم، دعم"، و"لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعاً معاً"، مؤكدين على تضامن الجامعات مع المجتمع.
وفي أصفهان وكرمانشاه، أظهر المواطنون احتجاجهم على الأوضاع الاقتصادية والغلاء من خلال إغلاق المحلات والتجمعات في الشوارع.
ولقيت هذه الاحتجاجات صدى عالميًا؛ حيث أشادت وزارة الخارجية الأمريكية على صفحتها الفارسية بالطلبة الإيرانيين، مشيدة بشجاعتهم في مواجهة محاولات السلطات للتشويش على الإنترنت وقمع المعلومات.
كما دعا رضا بهلوي، ولي عهد إيران، في رسالة له المواطنين إلى الانضمام إلى زملائهم في الشوارع ومواصلة الاحتجاجات، مؤكداً على أفراد الأمن ألا يقفوا في وجه الشعب بل ينضموا إليه.
وفي كرمانشاه، رفع المحتجون شعارات مثل "الموت للغلاء" وأبدوا دعمهم للشعب، فيما عبّر استخدام أبواق السيارات عن تأييد السكان المحليين.
ويشير هذا التطور إلى أن الاحتجاجات الاقتصادية في إيران دخلت مرحلة أوسع وأكثر تنسيقًا بمشاركة مختلف فئات المجتمع.