اعتبر عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أحمد نادري، السبت، أن التوازن لن يتحقق في المنطقة حتى تتجه بلاده نحو صناعة القنبلة النووية، وفق قوله.
وقال نادري في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، إنه "لدى الجانب الآخر عدد غير معروف من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن إطلاقها في أي مكان وفي أي لحظة؛ لذلك لا يوجد سبب يمنعنا من امتلاك سلاح متناسب ومتماثل؛ لذا يجب أن نسير في هذا الاتجاه".
ورأى نادري أن التوجه نحو حيازة الأسلحة النووية "هو مطلب عدد كبير من النخب الإيرانية في الجامعات وغير الجامعات التي أعلنها، وبالإضافة إلى رأيي الشخصي، فهو أيضًا رأي الشعب الذي يعبرون عنه".
وجاءت هذه التصريحات فيما أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وباقي المسؤولين في حكومته، يوم الخميس، خلال استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى طهران، عن سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وأكد نادري في حديث حول إعادة انتخاب دونالد ترامب، أنه "قبل إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، قال إنه يفكر في التوصل إلى اتفاق مع إيران"، مضيفاً: "شخصية ترامب فريدة من نوعها، وفيما يتعلق بالقرارات التي يتخذها، يرى البعض أنه يعتمد على عقلانية تجارية، بينما يرى آخرون أن قراراته غير مهنية، بمعنى ما، مفاجئة وغير ناضجة، وبالطبع رأينا كلا النوعين من قراراته خلال فترة وجوده في الحكومة الأمريكية التي دامت أربع سنوات".
وتابع: "علينا أن نرى كيف سيكون سلوك ترامب في المرحلة المقبلة، وما يمكنني قوله هو أننا في إيران مستعدون لجميع السيناريوهات".
وأوضح أن "هذه السيناريوهات تتم مناقشتها في دوائر معينة في طهران، ومهما كان السيناريو الذي تضعه الولايات المتحدة الأمريكية على الطاولة، فقد أعددنا السيناريو المناسب، والنقطة التي يجب أن أقولها هي أنه ليس لدينا أي خط أحمر في حماية مصالح الجمهورية الإيرانية".
وعن تغير العقيدة النووية في إيران، قال: "أنا شخصيًّا طرحت هذا التغيير بعد اغتيال حسن نصر الله، في البرلمان، وأكدت على ضرورة تغيير العقيدة النووية. أعتقد أنه ينبغي علينا التوجه نحو تغيير العقيدة النووية والعسكرية، وأن علينا أن نتوجه إلى تجربة القنبلة الذرية، ولا يوجد طريق آخر أمامنا؛ لأن التوازن في المنطقة لم يتم الحفاظ عليه"، على حد تعبيره.
وذكر نادري أن "المبدأ في العلاقات الدولية هو الحفاظ على التوازن وإرساء التوازن، وفي رأينا هذا هو النموذج الواقعي أيضًا؛ ولذلك لا بد من إقامة التوازن وإرساء التوازن بالأسلحة والأدوات المناسبة"، مؤكدًا أن التوازن في المنطقة لن يتحقق حتى نتجه نحو القنبلة الذرية، وفق قوله.
وتبدي الدول الغربية قلقها من الأنشطة النووية السرية التي تقوم بها طهران، بأوامر من الحرس الثوري، فيما تزعم إيران أنها ملتزمة بفتوى دينية للمرشد علي خامنئي تحرم إنتاج الأسلحة النووية.