قال خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريًا، إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الموجة الأولى من الضربات الجوية الإسرائيلية، التي نُفذت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، تبدو "محدودة".
وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن الهجمات الإسرائيلية نجحت في استهداف واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، إلى جانب قصف منشآت عسكرية للقيادة والتحكم وأنظمة دفاع جوي، إلا أن صور الأقمار الصناعية لم تُظهر حتى الآن أضرارًا كبيرة في البنية التحتية النووية.
وقال ديفيد ألبرايت، الخبير النووي في "معهد العلوم والأمن الدولي" بواشنطن، إن "اليوم الأول من الهجمات استهدف أهدافًا يمكن تحقيقها عبر عنصر المفاجأة، مثل اغتيال القيادات، وملاحقة العلماء النوويين، وضرب الدفاعات الجوية، وتقويض القدرة على الرد".
وأضاف ألبرايت: "لا نرى حتى الآن أضرارًا واضحة في منشأتي فوردو أو أصفهان، بينما هناك بعض الأضرار المرصودة في منشأة نطنز"، لكنه أكد في الوقت نفسه "عدم وجود دليل على تدمير المنشأة الواقعة تحت الأرض".
ويُعد مجمع نطنز أحد المراكز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويضم منشأتين: واحدة تحت الأرض وأخرى فوقها.
وأوضح ألبرايت أن تقييمه استند إلى صور أقمار صناعية التُقطت في حوالي الساعة 11:20 صباحًا بتوقيت طهران (07:50 بتوقيت غرينتش)، مشيرًا إلى احتمال وقوع ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت أنفاقًا تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية "قد لا تترك آثارًا يمكن رصدها بصريًا".