أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية تأثُر محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية بـ"شدة" بالهجوم الروسي، ما أدى إلى فقدان أحد خطوط إمداد الطاقة الخاصة بها، وفق وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم".
وأفادت الوزارة بأن الهجوم قد يؤدي إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المحطة (أكبر محطة في أوروبا) التي واجهت تهديدات مماثلة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويربط المحطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية خط إمداد واحد فقط، وفي حال قطعه ستصبح دون مصدر للطاقة، وفق وكالة الأنباء. وشددت وزارة الطاقة على أن هذا من شأنه أن "يشكل مخاطر أمنية جسيمة"، وقد يؤدي إلى وقوع حادث في المحطة.
وأكد وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو، على الحاجة الملحة إلى قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ قرارها بالكامل بشأن إعادة المحطة إلى السيطرة الأوكرانية لضمان تشغيلها بأمان.
ويستعد خبراء الطاقة في المحطة لإعادة الطاقة الكهربائية بالكامل إلى المنشأة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.
وفي أغسطس/أب الماضي، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن وضع السلامة النووية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "يتدهور" بعد غارة شنتها طائرة بلا طيار.
ومحطة زابوريجيا هي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا ويسيطر عليها الروس منذ آذار/مارس 2022. وتقع المحطة في إنرغودار على ضفاف نهر دنيبرو الذي يعد خط تماس طبيعيًّا بين طرفي الحرب.
وسبق أن اتهمت موسكو مرارًا القوات الأوكرانية بقصف المنشأة عمدًا، وهو ما نفته كييف.
كذلك تتهم أوكرانيا روسيا بتحويل المحطة إلى منشأة عسكرية عبر نشر أسلحة ثقيلة في باحاتها.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا إلى ضبط النفس خوفًا من أن يؤدي أي عمل عسكري "متهور" إلى "حادث نووي كبير".