logo
العالم

بعد تعيين السفيرين.. هل تنجح بنين والنيجر في طي صفحة الخلافات؟

بعد تعيين السفيرين.. هل تنجح بنين والنيجر في طي صفحة الخلافات؟
أنابيب ضح النفط بين النيجر وبنين المصدر: أ ف ب
02 نوفمبر 2024، 2:08 م

يثير إعلان النيجر وبنين تعيين سفرائهما من جديد، تساؤلات حول ما إذا كان البلدان قد طويا صفحة الخلافات بينهما، بعد أشهر من غلق الحدود وتصعيد كلامي.

وفي يوليو/تموز الماضي أعطت النيجر موافقتها على إجراء مباحثات مع بنين من أجل إصلاح العلاقات، في خطوة مهدت الطريق إلى تعيين السفراء، وإعادة ضخ النفط في خط أنابيب نحو بنين.

تحسن العلاقات 

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من تدهور العلاقات بين بنين والنيجر، بعد أن دعمت الأولى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الكتلة الإقليمية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على النيجر لأكثر من 6 أشهر. 

وكانت النيجر اتهمت جارتها الساحلية باستضافة متمردين يخططون لزعزعة استقرار البلاد، ونفت بنين هذه الاتهامات.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد تورشين، على هذه التطورات بالقول: "أعتقد أن العلاقات بين بنين والنيجر تحسنت وحدثت الكثير من المواقف والقضايا التي تُسهم بشكل أو بآخر في تعافي العلاقات إلى حد ما، وبنين كانت تعلم تماما أن مصالحها مع النيجر هي كبيرة ولا يمكن أن تتجاهلها بأي حال من الأحوال، والمضي قدما في اتخاذ القرارات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)". 

أخبار ذات علاقة

منجم يورانيوم في النيجر

النيجر تعيد رسم شراكاتها لاستغلال اليورانيوم

 

وأوضح تورشين في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "لذا أتوقع أنه ستكون هناك رغبة جادة من قبل البلدين لفتح صفحة جديدة وإرساء تعاون وثيق، رغم أن النيجر كان لها العديد من الخيارات على غرار التعاون مع بلدان أخرى، لكن اختارت بنين بالنظر إلى الاستفادة من المواني التجارية وغير ذلك".

وتابع: "أعتقد أن بنين تعلم أن قدراتها الاقتصادية تراجعت بعد الانقلابات التي حدثت في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وغلق الحدود أثر في ذلك، واستئناف العلاقات مع النيجر سيكون مدخلا أيضا لاستعادة الدفء في علاقاتها مع بوركينا فاسو ومالي أيضا".

وأنهى تورشين حديثه بالقول: "هذه خطوة مهمة نحو استفادة بنين من العلاقات التجارية مع دول الساحل الإفريقي، وهي خطوة أيضا تقوض العقوبات التي فرضتها إيكواس ضد النيجر والتي أصبحت حبرا على ورق".

استعادة الزخم

ومن جانبه، قال المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان، إن "العلاقات استعادت زخمها بين بلدنا وبنين، والظاهر بعد نجاح حكومتنا في انتزاع ضمانات من جارتنا بعدم تهديد أمنها أو مضايقتها بالمزيد من العقوبات الاقتصادية، التي من شأنها أن تؤثر في السلم الاجتماعي لبلدنا".

وتابع الحاج عثمان في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن: "النيجر لا تقبل المساس بسيادتها الوطنية والاقتصادية، لذا لجأت إلى اتخاذ إجراءات خلقت أزمة دبلوماسية مع بنين على غرار غلق الحدود، ونتذكر أن بنين دعمت مواقف إيكواس وعقوباتها ضدنا في خطوة لن ينساها النيجريون".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC