logo
العالم

"أوباما كير" يشق الجمهوريين ويهدد بعاصفة انتخابية قبل معركة الكونغرس

لافتة "أوباما كير" على وكالة تأمين أمريكيةالمصدر: أ ف ب

تشهد واشنطن حالة من الانقسام المتصاعدة بين المشرعين الجمهوريين على خلفية عدم الاتفاق حتى اللحظة حول مشروع الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير" قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد انتهاء تمويل البرنامج الحالي المعمول به منذ إقرار المشروع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. 

أخبار ذات علاقة

 قبة مبنى الكابيتول الأمريكي

"أوباما كير" يعمق الخلافات.. انقسام حاد بين النواب الجمهوريين والبيت الأبيض

يقول عضو قيادي في الحزب الجمهوري لـ"إرم نيوز" إن النقاشات الدائرة في محيط النواب والشيوخ الجمهوريين لا تزال بعيدة عن الوصول إلى نقطة اتفاق حول أفضل البرامج التي يمكن للحزب الذي يتمتع بالأغلبية في المجلسين اعتمادها قبل نهاية العام الحالي.

وأكد أن هذا يجعل عامل الوقت يضغط بقوة على الجمهوريين لحسم هذا الملف خاصة أن النواب والشيوخ سيغادرون في نهاية الشهر العاصمة واشنطن للالتحاق بعائلاتهم في إجازة موسم الأعياد، وهو أمر سيجعل من التمويل الحالي للبرنامج منتهي الصلاحية.

القيادي الجمهوري قال إن جناحا من النواب الجمهوريين يعمل حاليا على تقديم مشروع مشترك مع الزملاء الديمقراطيين في محاولة لإنقاذ الموقف.

ضغط الوقت

القيادي أوضح أن هناك خسارة سياسية تلوح في الأفق في حال فشل الجمهوريين في التوصل إلى اتفاق لإنقاذ المشروع قبل نهاية العام؛ لأنه حينها سيظهر الحزب وكأنه هو من عطل فرصة الاتفاق على العمل بتمديد المشروع لثلاث سنوات أخرى كما يطالب بذلك المشرعون الديمقراطيون. 

قيادات الحزب الجمهوري يقولون إن الحزب ليس في وارد تحمل التكاليف السياسية لهذا القرار في هذا التوقيت، وذلك لأن موسم الأعياد الحالي سوف يكون الإجازة الأخيرة قبل إطلاق المشرعين من الحزبين حملاتهم الانتخابية لانتخابات التجديد النصفي في نوفمبر تشرين الثاني من العام المقبل.

أخبار ذات علاقة

أشخاص يسيرون أمام مبنى الكونغرس

استطلاع: الديمقراطيون أكثر حماساً من الجمهوريين لانتخابات الكونغرس 2026

ويؤكد القادة الجمهوريون لـ"إرم نيوز" أن هذا السيناريو في حال حصوله سوف يكون كابوسا يرافق سعي الجمهوريين طيلة الشهور العشرة المقبلة في إطار حملة سعيهم للمحافظة على الأغلبيتين الحاليتين في مجلسي النواب والشيوخ.

ويوضح هؤلاء أن عشرين مليونا من الأمريكيين سوف يفقدون القدرة على الحصول على برامج الرعاية الصحية في حال انتهاء برنامج "أوباما كير" الحالي بنهاية العام، وهذا العدد الكبير يتوزع المتضررون منه عبر ولايات جمهورية وأخرى ديمقراطية، وهي مسألة سوف ترهن حظوظ الحزب في انتخابات نوفمبر.

في مقابل ذلك كشف القادة الديمقراطيون لـ"إرم نيوز" أنهم يعتزمون تقديم مشروع قانون جديد يدعون من خلاله مشرعي الغرفة الأولى من الحزبين والشيوخ الجمهوريين للمصادقة على اقتراح تمديد العمل بالنظام الحالي لثلاث سنوات.

مقترح ديمقراطي

القادة الديمقراطيون يعتقدون أن هذا المقترح يجب التعامل معه بعيدا عن المكاسب السياسية العاجلة للحزبين؛ لأنه سوف يضمن استمرار حصول ملايين العائلات الأمريكية على الرعاية الصحية في الأعوام الثلاثة المقبلة، كما أنه سوف يجنب مشرعي الحزبين والبيت الأبيض حالة الفراغ التي سوف تنتج عن توقف الحكومة الفيدرالية عن تمويل برنامج أوباما كير للرعاية الصحية.

ويقول قادة ديمقراطيون لـ"إرم نيوز" إنهم يستبعدون أن يحصل المشروع المقترح على العدد السحري المطلوب من الأصوات في مجلس الشيوخ بتصويت ستين من مشرعي الحزبين على مقترح التمديد بسبب انحياز الجمهوريين لتقديم مبادرة منفصلة عن مقترح تمديد العمل بالبرنامج الحالي الذي ينسب للديمقراطيين.

وأشار القادة الديمقراطيون إلى أن اتفاقا كان وشيكا مع البيت الأبيض في هذا الاتجاه عقب التوصل إلى اتفاق في مجلس الشيوخ بشأن إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي وإعادة فتح الحكومة، لكن تدخل قيادات الجمهوريين في الكونغرس لدى الرئيس ترامب دفع البيت الأبيض إلى إرجاء الاتفاق المتوصل إليه ومن هناك إنهاء العمل بالمقترح المذكور.

أخبار ذات علاقة

ديمقراطيون في مجلس النواب يتوجهون لعقد مؤتمر صحفي

الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي

ويتهم القادة الديمقراطيون بصورة مباشرة رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالمسؤولية عن الأزمة الحالية، وذلك لأنه قاد حملة رفض الجمهوريين قبول مقترح الديمقراطيين بتمديد العمل بالبرنامج الحالي على الرغم من أن البيت الأبيض أظهر استعداده المبدئي لقبول المشروع.

القادة الديمقراطيون قالوا إن جونسون تدخل لدى الرئيس ترامب وعمل على إقناع المقربين من الرئيس بأن تمديد العمل بمقترح الديمقراطيين لا يجد تأييدا كبيرا بين نواب الحزب الجمهوري في المجلس، وذلك لأنهم يعتقدون أن ذلك أمر يخدم صورة الديمقراطيين الانتخابية خاصة في مرحلة ما بعد أزمة الإغلاق الحكومي بكل ما خلفته وراءها من جدل عاصف بين الحزبين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC