"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أثيرت ضجة سياسية وأمنية واجتماعية كبيرة في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة على خلفية وصول تهديدات مستمرة، بالقتل لأعضاء في الكنيست، من جماعة إسرائيلية غير معروفة تسمي نفسها "المنتقمون الإسرائيليون"، وفق وسائل إعلام عبرية.
وأعلنت هذه الجماعة عن تكوين فرق منفصلة عن بعضها بعضًا للإعدام، والغريب أنهم يستهدفون قتلة الضحايا الإسرائيليين من الفلسطينيين بالأراضي المحتلة في غزة والضفة والداخل الإسرائيلي، ورغم ذلك يرسلون رسائل التهديد أيضًا لنواب بالكنسيت منهم أعضاء بالائتلاف الحاكم.
وتتواجد خلال هذا الوقت طواقم الشرطة والطب والإطفاء خارج منزل عضو الكنيست أرييل كيلنر، أحدث المهددين بعد أن تلقى هو الآخر رسالة مشبوهة هذا الصباح.
وفي الوقت نفسه، تلقى عضو الكنيست حانوخ ميلبيتسكي أيضًا رسالة تهديد تضمنت شتائم وإهانات، وحتى دعوات صريحة للإيذاء الجسدي والقتل.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى النائب ميلفاتسكي، ما يكشف الكثير من التفاصيل التي لم تكن معروفة عن هذه الجماعة الإسرائيلية الغامضة، حيث كتبوا في رسالتهم التهديدية: "بعد الحرب العالمية الثانية، نظمت جماعة بقيادة أبا كوفنر تُدعى "المنتقمون اليهود"، وقد نجحت في إيذاء النازيين الذين بقوا على قيد الحياة والانتقام في نهاية المعارك. وحوكم بعضهم وسجنوا، وتمكن آخرون من الفرار".
بينما تمكنت جماعة المنتقمين اليهود من القضاء على بعضهم، إما بالضرب المباشر بالأسلحة النارية أو بوسائل أخرى كالتسميم في شكل من أشكال الانتحار الجماعي، وفق ما أشارت القناة 14 العبرية.
وتضيف الرسالة: "نفذت جماعة "المنتقمون اليهود" التي شكلت الآن على أساسها الفكري، جماعة المنتقمون الإسرائيليون"، أعمال الانتقام في المناطق الحضرية والريفية وفي معسكرات أسرى الحرب النازية. واستمرت أنشطة الجماعة لفترة من الزمن ثم خفت حدتها، ووُثّقت في أفلام وكتب.
وتواصل الرسالة في كشف الغموض عن هذه الجماعة السرية التي تثير ضجة واسعة في إسرائيل، بإفادتها: "نحن، المنتقمون الإسرائيليون، نعمل تحت إلهام 'المنتقمون اليهود'. وتأسست الجماعة في صيف عام 2023 على يد مجموعة من الإسرائيليين من أماكن مختلفة في إسرائيل وخارجها.
ويقولون إنهم ليس لديهم أي ضحايا مباشرين أو أفراد من عائلات ضحايا في عمليات سابقة وحتى الآن، سواء كانوا مصابين أو متوفين، ولا ندّعي تمثيلهم أو التصرف نيابةً عنهم.
وأضافوا: "نحن نتصرف نيابةً عن أنفسنا فقط، بدافع الألم الذي ينتاب عائلات ضحايا العنف، وإيمانًا بصلاح طريقنا الذي سيُحدث التغيير".
ووفق الرسالة، فقد كشفوا عن تنويعاتهم الغريبة التي لو صحت ستكون جماعة لم تتكرر من قبل، فهم مجموعة من عشرات الأعضاء، رجالاً ونساءً من قطاعات مختلفة، ناخبين يمينيين ويساريين، وأعضاء في أحزاب دينية، ومستوطنين في الضفة، ومرتدي طاقيات حريدية وسوداء، وعلمانيين أيضًا. "نمارس مهنًا مختلفة، ونعمل لحسابنا الخاص، ونعمل في شركات خاصة ومكاتب حكومية".
وتحت عنوان "أهداف المنظمة"، كشفوا عن أنهم أنشؤوا تنظيمهم للانتقام من منفذي العمليات العنيفة ضد الإسرائيليين، الأفراد أو الجماعات، ممن يسمونهم عرب الأراضي المحتلة وعرب إسرائيل. حتى لو كانوا يقضون عقوبتهم، فسيُطلق سراحهم في نهاية المطاف، بعد قضاء عقوبتهم أو في صفقة، ويعودون أبطالاً.
وتضيف الرسالة: "لا نكتفي بعقابهم، بل نسعى إلى مواصلة معاقبتهم، مباشرةً أو من خلال أفراد عائلاتهم، إيماناً بأن ذلك سيكون له أثر بالغ على أمن إسرائيل". مشيرين إلى أن أعمال الانتقام ليست محددة بزمن، ونحن ملتزمون بتنفيذها، وفق قولهم.
وكشفوا أسلوب عملهم، حيث يجمعون المعلومات من الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والسجلات الحكومية، بما في ذلك الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر في المكاتب الحكومية. لجمع كل المعلومات عن منفذي العمليات العنيفة ومنهم عناوينهم وعناوين أفراد عائلاتهم في المدن والقرى.
ووفق قولهم، بدأنا العمل قبل عدة أشهر، وفي اجتماع قريب سننقسم إلى مجموعات إعدام منفصلة، لكل مجموعة هدف منفصل، دون علم المجموعات الأخرى، لأسباب أمنية ميدانية.
ولم تكشف هذه الرسالة أو أي خلفيات أخرى، ما الرابط بين كلامهم هذا ورسائل تهديداتهم لنواب الكنيست الذين أغلبهم من الائتلاف الحاكم، والذين في الغالب يؤيدون أراءهم، وينفذونها بالفعل بترحيل عدد غير قليل من المنفذين خارج الضفة وغزة ويهدمون بيوتهم بمن فيهم حاملو الجنسية الإسرائيلية، وتعاقب الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية السلطة الفلسطينية؛ لأنها تدعم المنفذين وأسرهم.
وعموما، تم فتح تحقيق في وحدة "لاهف 433" المخابراتية، وتم فرض حظر نشر فوري على القضية. ورغم ذلك، أعلن عدد آخر من أعضاء الحكومة تلقيهم رسائل غير عادية للغاية تتضمن تهديدا ضد أفراد عائلاتهم، فكشفوا تفاصيل مرفوض نشرها وتداولها، منها ما ذكرناها بالفعل.