خرجت أوتاوا عن صمتها حيال تصريحات الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، الذي دعا فيها إلى ضمّ كندا إلى الولايات المتّحدة.
وأكّد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، يوم الثلاثاء، أنّ أوتاوا "لن تنحني" أمام تهديدات ترامب، وفقًا لـ"فرانس برس".
وفي الـ18 من ديسمبر الماضي، اقترح ترامب النظر في إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة واعتبارها الولاية رقم 51.
وأعتبر حينها، أن اتخاذ مثل هذه الخطوة يمكن أن يخفف التكاليف بشكل كبير عن كاهل الكنديين.
ووصف ترامب، الذي سيدخل البيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين، عدة مرات ترودو بأنه حاكم "ولاية كندا العظيمة"، كما تحدث مجددًا عن إمكانية انضمام كندا للولايات المتّحدة.
وهدّد ترامب خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء باستخدام "القوة الاقتصادية" ضدّ كندا، الحليف الذي يتلقّى "الدعم" من الولايات المتّحدة لضمان أمنه، على حدّ قوله.
ولم تردّ السلطات الكندية سابقا على تصريحات ترامب، الذي يهدّد أيضا بزيادة الرسوم الجمركية مع جارته الشمالية إلى 25%.
لكنّ ترودو أكّد الثلاثاء أنّ "كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتّحدة".
بينما اعتبرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ "تصريحات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلد قوي، لن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات" وفق تعبيرها.
وساهمت هجمات دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة في تفاقم الأزمة السياسية الكندية، التي أدّت إلى استقالة جاستن ترودو الذي يتولّى السلطة منذ عام 2015.