رئيس الوزراء الياباني: سأواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد
تأمل البرازيل التي تستضيف قمة بريكس الـ 17 في مدينة ريو دي جانيرو، اليوم الأحد، في أن تؤكد أنها القوة الدبلوماسية الناشئة في الجنوب العالمي، إذ ترغب في استغلالها لدعم موضوع إصلاح شامل للحوكمة العالمية.
ولا ترغب البرازيل في أن يقتصر التركيز على انتقاد المعايير المزدوجة الغربية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، خصوصاً أن هناك تبايناً في المواقف بين الدول الأعضاء.
ووفق صحيفة "الغارديان"، فإن لدى المضيفين مجموعة من المقترحات الملموسة للنقاش في القمة، أبرزها التحول في مجال الطاقة الخضراء، والتعاون في مجال اللقاحات، وتوسيع نطاق معاملة الدولة الأكثر رعاية ليشمل جميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
وشهدت "البريكس"، التي غالباً ما تُوصف بأنها البديل عن مجموعة الدول السبع الكبرى في العالم النامي، توسعاً سريعاً في الآونة الأخيرة، وهو ما اعتبر بأن المجموعة ليست سوى إحدى علامات نشوء نظام عالمي جديد.
وفي حديثه مؤخراً في معهد التنمية الخارجية، قال وزير الخارجية البرازيلي السابق والسفير الحالي في لندن، أنطونيو باتريوتا، إن سياسة دونالد ترامب الخارجية "أمريكا أولاً" ستنقل النظام العالمي بعيداً عن الولايات المتحدة كقوة عظمى، نحو عالم متعدد الأقطاب، تتوزع فيه القوة بشكل أكثر توازناً.
وأضاف باتريوتا: "إن الولايات المتحدة، من خلال سياساتها، بما في ذلك التعريفات الجمركية والسيادة، تُسرّع الانتقال إلى التعددية القطبية بطرق مختلفة"، مرجحاً أن تتطور تحالفات جديدة من شأنها أن تتحدى التوزيع الحالي للقوة.
ومن الصعب، اليوم، القول إن أوروبا تتقارب مع سياسة الولايات المتحدة في التجارة أو الأمن أو دعم الديمقراطية، على سبيل المثال. فبينما كان هناك قطب غربي واحد، ربما أصبح لدينا، الآن، قطبان، وفق "الغارديان".
ونفى باتريوتا أن يكون التعدد القطبي الجديد، عالما تتشكل فيه تحالفات تعاونية متعددة ومختلفة، غير مستقر بطبيعته، مجادلاً بأن الأحادية هي القوة الأكثر اضطراباً. وقال: "هناك دعم قوي للحفاظ على التعددية، لكن هذا لا يعني أننا بحاجة إلى الحفاظ عليها كما هي".
وأضاف: "تجادل البرازيل بأنه لا ينبغي لنا انتظار حرب عالمية أخرى، أو أمر من هذا القبيل، أو نطاقه، للبدء في الإصلاح. ما لم يكن هناك تحرك قوي نحو الإصلاح الآن، فإننا نواجه خطر الوصول إلى نقطة تحول".
وتأسست مجموعة البريكس، العام 2009، وشهدت توسعاً أكثر من مرة، وفي معرض مقارنتها بمجموعة السبع، ينقل موقع "المونيتور" عن سكوت جيبونز، محلل التخطيط الإستراتيجي، قوله إن التوسع الأخير للمجموعة يمثل تطوراً منطقياً وضرورياً يعزز قوتها المالية والسكانية، ومواردها الطبيعية.
وتمثل المجموعة الاقتصادات الناشئة، والتي تغطي نحو نصف سكان العالم، و40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يأتي غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وربما قرر عدم السفر إلى ريو لتجنب إحراج مضيفي القمة، الموقعين على النظام الأساس للمحكمة الجنائية الدولية.
والعام الماضي، دخلت منغوليا في نزاع قانوني حادٍ مع المحكمة الجنائية الدولية بعد أن رفضت تنفيذ مذكرة التوقيف عندما زارها بوتين.
وتخلى بوتين عن خططه لحضور قمة البريكس 2023 في جنوب أفريقيا بعد أن عجز الرئيس سيريل رامافوزا عن تقديم أي ضمانات بشأن اعتقاله أو أي أمر آخر بموجب مذكرة التوقيف.