دعت السفارة الصينية في المكسيك حكومة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها والاعتراف بمشكلة استهلاك الفنتانيل المخدر في مجتمعها، كما طلبت منها التوقف عن إلقاء اللوم والتشهير وتشويه سمعة الدول الأخرى، بشأن أزمة استهلاك هذا المخدر في الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) قالت السفارة الصينية في المكسيك في بيان لها: "لاحظنا أن السفارة الأمريكية في المكسيك اتهمت مؤخرًا على حسابها في موقع X، المواد الأولية للفنتانيل الأمريكي بأنها تأتي من الصين، وبالتالي ألقت اللوم على دولة أجنبية".
وأضافت أن "الصين واحدة من الدول التي تطبق سياسات مكافحة المخدرات الأكثر صرامة والأكثر تنفيذًا في العالم، ومشكلة الفنتانيل هي مشكلة أمريكية".
وأوضح المقر الدبلوماسي أن "الصين، بروح إنسانية، دعمت الولايات المتحدة في حربها ضد مشكلة الفنتانيل"، وبناء على طلب الجانب الأمريكي، أعلنت الصين في عام 2019 التصنيف الشامل للمخدرات من مجموعة الفنتانيل كمواد خاضعة للرقابة، لتصبح أول دولة في العالم تفعل ذلك رسميًا.
وذكر أيضًا أن الجانب الصيني "طور تعاونًا واسع النطاق في مجال مكافحة المخدرات مع الجانب الأمريكي وحقق نتائج ملحوظة، وهو أمر واضح للجميع".
وردًا على ذلك، صرح المقر: "يجب على الجانب الأمريكي أن ينظر إلى مشكلة الفنتانيل الخاصة به ويتعامل معها بموضوعية وعقلانية بدلًا من التشهير وتشويه السمعة وإلقاء اللوم على الدول الأخرى".
واختتم البيان قائلًا إن "الجانب الصيني يحث الجانب الأمريكي على تصحيح ممارساته الخاطئة، والحفاظ على الوضع الجيد للتعاون الصيني الأمريكي في مكافحة المخدرات والذي لم يكن من السهل تحقيقه، وتعزيز التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية".
في السادس من فبراير/ شباط، نشرت سفارة الولايات المتحدة في المكسيك معلومات على شبكة التواصل الاجتماعي X، أشارت فيها إلى أن 90% من الوفيات الناجمة عن المواد الأفيونية في الولايات المتحدة ترجع إلى الفنتانيل الذي يصل عبر المكسيك وكندا، والذي تأتي مواده الأولية من الصين.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب أنه سيؤجل لمدة شهر تطبيق الرسوم الجمركية البالغة 25% التي أعلن عنها على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، في أعقاب اتفاق مع البلدين لتعزيز مراقبة الحدود ووقف تهريب الفنتانيل ووصول المهاجرين.