تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
كشفت مصادر داخل الكرملين عن "عدم انزعاج" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي وصفتها بـ "العاطفية".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن محللين ومصادر ترجيحها أن "تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، يأتي في المرتبة الثانية بعد أهداف الحرب"، بالنسبة للزعيم الروسي.
ورأت المصادر أن الرئيس الروسي "كان متوقعًا منذ فترة طويلة أن تتدهور العلاقات مع ترامب، بعد التحسن الواضح في بداية ولايته الثانية"، وفق قولها.
وفي حين أن موسكو تعد تدهور العلاقات مع ترامب أمرًا مؤسفًا، فقد غيّر الرئيس الأمريكي لهجته بشكل كبير الأسبوع الماضي بإعلانه عن صفقة لتسليح أوكرانيا وتهديده بفرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا.
وبحسب مصادر "الغارديان"، فإن بوتين "سيعطي الأولوية دائمًا للحرب، ولا يزال واثقًا من أن القوات الروسية تكتسب أرضية، وأن مقاومة أوكرانيا قد تنهار قريبًا".
وقالت تاتيانا ستانوفايا، المحللة السياسية الروسية المستقلة: "في موسكو، كان هناك أمل وتوقع لبناء علاقة قوية مع ترامب"، مستدركة أن "التوقعات الأساسية في روسيا كانت دائمًا عقوبات أمريكية أشد، وتدفقًا مستمرًا للأسلحة إلى أوكرانيا".
وعندما عاد ترامب إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، منعشًا بسرعة جهود إصلاح العلاقات مع موسكو، ومُكررًا تعهده الانتخابي بحل الصراع في أوكرانيا في غضون 24 ساعة فقط، بدا الأمر لفترة وجيزة وكأنه فرصة استراتيجية لبوتين.
وبدا ترامب مستاء بشكل خاص لأن تواصله الشخصي مع بوتين، بما في ذلك ست مكالمات هاتفية، لم يُسفر عن شيء، وهو ما يُنظر إليه على أنه إهانة شخصية لزعيم معروف بغروره.
ووصف مسؤول سابق رفيع المستوى في الكرملين القصف الذي بدا استعراضيًا للمدن الأوكرانية بعد اتصالات الزعيمين بأنه "خطأ استراتيجي"، مجادلًا بأن بوتين أساء فهم رد ترامب.
وقال المصدر: "لم يبذل بوتين جهدًا لإذلال ترامب، لكنه بالتأكيد لم يتعامل مع الأمر بحكمة"، على حد تعبيره.
ومع ذلك، بدا أن العديد من المسؤولين الروس والمدونين المؤيدين للحرب قد تنفسوا الصعداء الأسبوع الماضي، معتبرين تهديدات ترامب أخف من المتوقع، ومعتبرينها بمنزلة منح بوتين شيكًا مفتوحًا لمدة 50 يومًا.
وقال مصدر آخر في مؤسسة السياسة الخارجية الروسية: "يمكن أن يحدث الكثير في 50 يومًا، وبوتين يعلم ذلك، فهو يرى ترامب عاطفيًا وقابلًا للتأثير"، وتابع "ستستمر موسكو في تقديم مبادرات تجاه واشنطن، فهم لا يعتبرون هذا الخلاف نهائيًا".
ويرى المطلعون على تفكير بوتين أن مهلة الخمسين يومًا التي حددها ترامب ستجبره على الأرجح على مضاعفة جهوده الحربية.
يقول فيودور لوكيانوف، المحلل البارز في السياسة الخارجية الروسية والذي يرأس مجلسًا يقدم المشورة للكرملين: "القيادة الروسية لا تستجيب للضغوط، على الأرجح، يمكننا القول إن المرحلة الأولى من العلاقات الأمريكية الروسية في عهد ترامب، والتي استمرت حوالي ستة أشهر، قد انتهت".
وقال المصدر الرسمي السابق في الكرملين إن بوتين "مهووس" بألا يبدو ضعيفًا، ومن غير المرجح أن يخفف من موقفه في مواجهة تهديدات ترامب.
