ناقش تقرير لصحيفة "التايمز" خطط أوكرانيا لتطوير برنامج صواريخ باليستية محلية رغم الهجمات الروسية المتواصلة على المجمع الأوكراني "روكيت سيتي".
ورغم القنابل الروسية التي تنهمر على المصنع في دنيبرو، فإن الرئيس الأوكراني زيلينسكي يواصل سعيه لتحقيق طفرة صاروخية بهدف إعادة تشكيل ساحة المعركة، بحسب الصحيفة.
ويعاني المصنع من آثار الضربات الصاروخية الروسية المنتظمة، لكنه ما زال يشكل مركزًا رئيسًا لتكنولوجيا الصواريخ.
وفي الشهر الماضي، تعرض المصنع للقصف بصاروخ باليستي روسي متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو ما وصفه الرئيس الروسي بوتين بأنه هجوم على أحد أكبر المجمعات الصناعية التي تنتج تكنولوجيا الصواريخ وأسلحة أخرى في أوكرانيا.
وتسبب استخدام روسيا لصاروخ "أوريشنيك" برد فعل غربي عنيف، حيث كان بمنزلة تحذير للغرب من تأثير الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية.
وأوردت الصحيفة أن قرار استهداف مصنع "بيفدينماش" في دنيبرو، المعروف سابقًا باسم "يوغماش"، يعكس قلقًا روسيًّا من خطة أوكرانيا للتحول العسكري، في وقت أشار فيه زيلينسكي إلى اختبار أول صاروخ باليستي أوكراني، مؤكّدًا أن الاختبار كان إيجابيًّا.
وتشير الصحيفة إلى أن سعي أوكرانيا لتصنيع صواريخ باليستية يعود إلى احتمال فشل طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي قد يُحْبط عبر اتفاق سلام برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبالتالي، يسعى زيلينسكي إلى طرق أكثر فاعلية لوقف خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن أوكرانيا قد تستخدم الصواريخ الباليستية المحلية كمصدر ردع قوي لا يتطلب موافقة غربية، مع التطلع إلى "حزمة ردع إستراتيجية غير نووية شاملة" كما ذكر زيلينسكي في خطته أمام النواب الأوكرانيين.
وعلى الرغم من أن الدعاية الروسية قالت بعد ضربة "أوريشنيك" إن المصنع الذي يمتد على 1850 فدانًا قد دُمر بالكامل، أكّد العاملون في دنيبرو أن المصنع يحتوي على ورش عمل محصنة تحت الأرض قادرة على البقاء والعمل حتى بعد القصف الروسي، وفق الصحيفة.