حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الجمعة، أن سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا بريدغيت برينك استقالت من منصبها، إثر تزايد الخلافات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "استقالة السفيرة الأمريكية جاء بعد تشكيك مسؤولين بارزين في إدارة ترامب بدعمها استراتيجيتهم بأوكرانيا".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن سفيرة واشنطن في كييف، بريدغيت برينك، ستغادر منصبها في وقت يعمل فيه الرئيس دونالد ترامب على التقرب من روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس السابق جو بايدن قد عيّن برينك، التي وصلت إلى كييف في مايو/ أيار 2022، بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي دفعت الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا.
ومن الطبيعي أن يغادر السفراء مناصبهم بعد قضائهم عدة سنوات فيها، خصوصًا في مناطق الصراع حيث لا يصطحبون عائلاتهم، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
إلا أن رحيل برينك يأتي في وقت شهدت فيه سياسة ترامب تجاه أوكرانيا تغييرات ملحوظة مقارنة في الإدارة الأمريكية السابقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، للصحافيين: "نعم، سوف تعود".
وأضافت: "شغلت برينك منصب السفيرة لمدة 3 سنوات خلال فترة الحرب، وفي أثناء تلك السنوات، كان أداؤها استثنائيًا، ونتمنى لها كل التوفيق"، مشيرة إلى أن "هدفنا هو إنهاء هذه الحرب".
الرئيس الجمهوري ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بحل النزاع الأوكراني "خلال 24 ساعة"، أظهر تقاربًا لافتًا مع موسكو منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
ويسعى ترامب إلى وقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 3 سنوات، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
ولتحقيق هذا الهدف، كسر ترامب العزلة الدبلوماسية التي فرضتها الدول الغربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الهجوم الروسي الواسع النطاق في فبراير/شباط 2022.
وعقد مسؤولون أمريكيون مباحثات منفصلة الشهر الماضي، مع وفدين روسي وأوكراني في السعودية، إلا أن تلك المباحثات لم تؤدِ إلى وقف شامل للأعمال العدائية.
وفي 11 مارس/ آذار، وافقت كييف على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بعد تعرضها لضغوط أمريكية.
إلا أن الرئيس الروسي رفض هذه المبادرة خلال مكالمة مع ترامب، ووافق فقط على عدم استهداف منشآت الطاقة ووقف الأعمال العدائية في البحر الأسود؛ ومنذ ذلك الحين، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن مهاجمة منشآت الطاقة.
