حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
قلّل مسؤول بارز في وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، من التصريحات التي تتحدث عن استعداد بلاده للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف النووي، واصفًا تلك التصريحات بأنها "فارغة".
وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز"، طلب المسؤول الإيراني عدم الكشف عن هويته، وانتقد التصريحات المتسرعة لبعض المسؤولين في بلاده حول المفاوضات، متسائلًا: "عندما لا يكون هناك عرض للتفاوض، عن ماذا نتحدث؟".
وأكد أن الاندفاع العشوائي في الساحة الدبلوماسية دون حسابات دقيقة قد يؤدي إلى أخطاء استراتيجية في تقدير المواقف، مشيرًا إلى أن المفاوضات الأخيرة التي أجرتها إيران مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) كشفت عن أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يعد مقبولًا لدى الغرب.
وأضاف أن واشنطن ترى أن مشاكلها مع إيران تتجاوز الملف النووي، وتشمل قضايا أخرى مثل النفوذ الإقليمي والبرنامج الدفاعي، ما يعني أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تشمل نطاقًا أوسع من القضايا.
وأوضح المسؤول الإيراني أن عودة ترامب إلى توقيع اتفاق مشابه لاتفاق 2015 سيطرح تساؤلات حول سبب انسحابه منه في المقام الأول، كما أن توقيع اتفاق أضعف من الاتفاق السابق سيشكل ضربة لسمعته السياسية، وهو ما لن يكون مقبولًا داخل النظام السياسي الأمريكي أو من قبل الدول الأوروبية، التي لن ترضى باتفاقية أقل صرامة من السابقة.
وشدد على أن إصرار طهران على التمسك باتفاق 2015 لم يعد يلقى قبولًا دوليًّا، حيث ترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك الولايات المتحدة وأوروبا، أن الاتفاق انتهى فعليًّا، ومع مرور الأشهر القادمة سيتم استبعاده بالكامل من إطار المفاوضات.
وأضاف أن أمريكا، التي انسحبت من الاتفاق منذ 7 سنوات، لم تعد تعتبره أساسًا للحوار، في حين ترى الوكالة الذرية أنه لم يساعد في حل المشكلات الرقابية خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام حديثه، أكد المسؤول الإيراني أن إيران بحاجة إلى استراتيجية جديدة، حيث لم تعد العودة إلى الاتفاق النووي بشكله السابق ممكنة، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن إطار شامل يحقق مكاسب دبلوماسية واقتصادية حقيقية، ويتماشى مع الواقع الدولي الجديد.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن، في تصريحات سابقة، استعداد حكومته للدخول في مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف النووي، مشترطًا أن يثبت ترامب التزامه بأي اتفاق جديد.