صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
تتأهب طهران على قدم وساق منذ فترة، للرد المرتقب من قبل إسرائيل على صواريخها التي أطلقتها في أول أوكتوبر / تشرين الاول الحالي في عملية الوعد الصادق 2، بحسب مسؤولين إيرانيين صرّحا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وعن فحوى تلك الاستعدادات، تم جلب كبار الجنرالات الإيرانيين، الذين قادوا فصائل مسلحة في العراق وسوريا قبل سنوات، وتوزيعهم على جميع المحافظات الحدودية الإيرانية، بحسب مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.
إلا أنهما أبديا قلقهما من احتمال أن تشن بعض الجماعات المسلحة كفلول داعش وغيرها هجمات في الداخل الإيراني أو تثير الاضطرابات إذا دخلت إيران الحرب.
كما وضعت طهران قواتها المسلحة منذ أسابيع في حالة تأهب كامل، وعززت دفاعاتها الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن 4 مسؤولين إيرانيين.
وعن طبيعة الرد الإيراني، أوضح المسؤولون الإيرانيون الأربعة، أن مستوى الرد الإيراني سيعتمد على ما ستقوم به إسرائيل، ففي حال شنت القوات الإسرائيلية هجومًا كبيرًا، واستهدفت المنشآت النفطية والنووية، فسيكون رد الفعل قويًا.
وفي التفاصيل، قالوا" قد تطلق إيران ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل، كما ستصعد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة، وقد تعطل الشحن البحري في مضيق هرمز"، وفق "نيويورك تايمز".
لكن إذا كانت الضربات الإسرائيلية محدودة في نطاقها، مثل استهداف بعض المخازن والقواعد العسكرية، فقد لا ترد طهران، بحسب المسؤولين الأربعة.
ومن جهته، أوضح محللون لـ "نيويورك تايمز"، أن إيران لم تعتد على مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لاسيما أن الصراع بينهما اقتصر على ما يشبه الحرب السرية أو حرب الظل في البحر والجو والأرض والفضاء الإلكتروني
وفي السياق، اعتبر أفشون أوستوفار، الأستاذ المشارك في شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في الولايات المتحدة، أن مشكلة إيران تكمن في أنها تملك أدوات عسكرية أقل بكثير من إسرائيل".
وكانت إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.
من جهتها، توعّدت تل أبيب برد قاس ومفاجئ وقاتل، دون أن توضح بطبيعة الحال متى وكيف سيحدث ذلك.
يذكر أن إيران لم تواجه مثل هذا التهديد الخارجي الكبير منذ انتهاء الحرب مع العراق قبل أكثر من ثلاثة عقود.