كشفت المعارضة الإسرائيلية عن الاسباب التي دفعتها إلى دعم التصويت على مشروع قانون ضم الضفة الغربية، مشيرة إلى أن "الخطوة جاءت في إطار الاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وبحسب قناة "أخبار 12" العبرية، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن الهدف من دعم خطوة الضم هو إيقاظ "المعارضة النائمة"، موضحًا أنها "لم تستهدف إحراج الأمريكيين، بل حرصت على إحراج حكومة نتنياهو".
وأكد: "أبلغنا الأمريكيين بأن نتنياهو فقد السيطرة على الكنيست والحكومة، وما أزعج الإدارة الأمريكية هو أنه لم يعد يمتلك السيطرة المطلوبة.
وأضاف لابيد: ليس لديه ائتلاف مستقر، وحكومته أقلية غير قادرة على تمرير أي قانون أو اتخاذ قرارات مهمة".
وأوضح: "الهدف من كل ذلك هو إسقاط حكومة نتنياهو، وهذه مهمة المعارضة، وبما أن نتنياهو فقد السيطرة، ينبغي لنا الذهاب إلى الانتخابات، وسنعرف كيف ندير البلاد"، بحسب تعبيره.
وأشار لابيد إلى أن "ما يجري هو تجاهل لآلام ومعاناة الإسرائيليين، ولا سيما في ظل عجز الحكومة عن مواجهة تداعيات اللحظة الراهنة"، مبينا أنه في الوقت الذي انتهت فيه الحرب وعاد الرهائن الأحياء، ولا تزال جثث الرهائن تنتظر العودة، إسرائيل تواجه تحدياتٍ جسيمة".
وعاد لابيد إلى خطاب نتنياهو الأخير في الكنيست بحضور ترامب، رافضًا ما وصفه بـ"تسويق رئيس الوزراء لمصالحه السياسية الضيقة".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لفت زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن هناك "ألغازًا أمنية وسياسية مهمة وخطيرة"، متسائلاً عن دور تركيا وقطر، الشريكتين العقائديتين لجماعة الإخوان المسلمين، في الملف، وعن الترتيبات الأمنية.
وأكد أن إسرائيل أصبحت "محمية أمريكية تُدار من البيت الأبيض بدل إدارة شؤونها بنفسها".
وبشأن ضم مستوطنتي "أرئيل" و"معاليه أدوميم"، أوضح أن حزبه "يش عتيد" يرفض الضم خارج إطار اتفاق سياسي، مبينا أن القدس جزء من دولة إسرائيل، ولكن ضمن تسوية شاملة.
وأشار لابيد إلى أنه خلال عامين واجه طوفانًا من الأسئلة حول موقف المعارضة من الضفة والمستوطنتين، مشددًا على أن حزبه أصبح "معارضة مناضلة" وسخر من حكومة نتنياهو أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي دي فانس لإسرائيل.