كشفت صحيفة "التلغراف" أن إيران أرسلت علماءها النوويين الناجين للاختباء في مكان آمن، بعد أن قتلت إسرائيل أكثر من 30 باحثاً.
وقال مسؤول إيراني كبير إن معظم العلماء لم يعودوا يعيشون في منازلهم أو يدرسون في الجامعات، وتم نقلهم إلى أماكن آمنة في طهران أو المدن الساحلية الشمالية، حيث يعيشون في فيلات مع عائلاتهم.
وقد اطلعت الصحيفة على أسماء أكثر من 15 من هؤلاء العلماء الناجين، والذين كانت إسرائيل قد أدرجتهم في قائمة تضم نحو 100 عالم، ويقول الإسرائيليون إنهم يجب أن يقرروا الآن ما إذا كانوا سيواصلون عملهم ويخاطرون بمزيد من الضربات، أو يبحثون عن مهنة جديدة.
وقال المسؤول الإيراني إن "أغلبهم لا يعيشون في منازلهم، بل تم نقلهم إما إلى منازل آمنة في طهران أو إلى الشمال".
وأضاف: "يتم استبدال الذين كانوا يدرسون في الجامعات بأشخاص ليس لهم أي صلة بالبرنامج النووي".
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف تغذيها إفادات إسرائيلية من احتمال وقوع المزيد من الاغتيالات، وإعدام أحد العلماء الإيرانيين في وقت سابق هذا الأسبوع.
وكان روزبه فادي يعمل في أحد أكثر المواقع النووية حساسية وأهمية في البلاد، وتم إعدامه، يوم الأربعاء، بتهمة تسهيل اغتيال زملائه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران، من خلال نقل معلومات إلى إسرائيل.
ويقول خبراء إسرائيليون إن جيلاً جديداً من العلماء النوويين الإيرانيين أصبح على أهبة الاستعداد لتولي عمل العلماء الذين قتلوا بالفعل، ووصفوهم بأنهم "رجال أموات يمشون"، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تشمل توفير منازل آمنة وحماية على مدار الساعة.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن هؤلاء فإن إيران نظمت برنامجها للأبحاث النووية بحيث يكون لكل لاعب رئيس نائب واحد على الأقل، يعملون في مجموعات تتألف من 2 أو 3، لضمان التكرار في حالة الهجوم.