الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
شهدت مسيرة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تحوّلًا كبيرًا، بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري دونالد ترامب، ما أوقف تقدمها نحو تحقيق هدف تاريخي بأن تصبح أول امرأة ترأس الولايات المتحدة.
وعقب الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وجدت هاريس نفسها خارج البيت الأبيض؛ ما أثار تساؤلات في الأوساط السياسية حول مستقبلها.
وبعد أيام من الاستراحة في هاواي، بدأت هاريس، المدعية العامة السابقة البالغة من العمر 60 عامًا، بإطلاق إشارات حول خططها المقبلة، مؤكدة في مكالمة مع مانحي الحزب الديمقراطي: "سأبقى في المعركة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تشير التكهنات إلى احتمال ترشح هاريس لمنصب حاكمة ولاية كاليفورنيا عندما يغادر الحاكم الحالي غافين نيوسوم منصبه في عام 2026. ويُعتبر هذا المنصب ذا أهمية خاصة، حيث تتمتع كاليفورنيا، التي تعد خامس أكبر اقتصاد عالمي إذا ما قورنت بالدول، بنفوذ سياسي واقتصادي كبير.
تاريخيًّا، لعبت كاليفورنيا دورًا محوريًّا في تشكيل مسيرة هاريس، إذ شغلت منصب المدعية العامة للولاية قبل انضمامها إلى مجلس الشيوخ. ويرى خبراء أن قيادة الولاية قد تمنحها منصة كبيرة لإعادة تأكيد مكانتها كواحدة من الشخصيات الديمقراطية البارزة على المستوى الوطني.
ويتوقع بعض المحللين أن تستغل هاريس هذا المنصب كنقطة انطلاق لخوض الانتخابات الرئاسية مستقبلاً، مشيرين إلى أن 16 رئيسًا أميركيًّا سابقًا بدؤوا حياتهم السياسية كحكام للولايات.
مع ذلك، يواجه هذا الطموح تحديات كبيرة، خاصة بعد فقدان الديمقراطيين للولايات المتأرجحة وتراجع شعبية هاريس داخل الحزب. ويقول جوليان زيلزر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برينستون: "الخسارة الكبرى غالبًا ما تُفقد الحزب الإيمان بقدرة المرشح على الفوز مجددًا".
إضافة إلى ذلك، قد تضطر هاريس إلى مواجهة أسماء بارزة داخل الحزب مثل نيوسوم نفسه، حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، ووزير النقل بيت بوتيدجيج، مما يضعها أمام تحدٍّ مزدوج يتمثل في استعادة ثقة الحزب والتفوق على منافسين محتملين.
وفي حال قررت الابتعاد عن المناصب الرسمية، يمكن لهاريس أن تواصل عملها السياسي بطرق أخرى. تُعتبر تجربة نائب الرئيس السابق آل غور نموذجًا ملهمًا، حيث استغل خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2000 ليصبح ناشطًا بيئيًّا بارزًا، وحصل لاحقًا على جائزة نوبل للسلام.
في الختام، لا تزال ملامح المستقبل السياسي لهاريس غير واضحة، لكنها تمتلك خيارات عديدة قد تعيدها إلى الساحة الوطنية، أو تُوجهها نحو مسار جديد في العمل العام.