أعرب وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان عن أمله أن يدرس المعسكر الرئاسي إجراء انتخابات تمهيدية من أجل اختيار مرشح واحد لخوض المنافسة في 2027 وذلك لمنع تعدد المرشحين وبالتالي تشتت الأصوات.
وتساءلت مجلة "لوبوان" الفرنسية: في ظل الانقسام بين مرشحيه المحتملين كإدوارد فيليب، غابرييل أتال وغيرهم ربما في المستقبل، هل سيتمكن التكتل الوسطي من التقدم موحدًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2027؟
وأضافت أن "هذا ما يأمله على الأقل حاليا دارمانان، الذي دافع، عبر قناة BFMTV، عن فكرة إجراء انتخابات تمهيدية داخل المعسكر الماكروني لاختيار "الأفضل من بينهم".
وقال وزير العدل محذرًا: "يجب أن يكون هناك مرشح واحد فقط، لأنه بخلاف ذلك، سنجد لوبان (مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف) في مواجهة ميلانشون (جان لوك ميلانشون زعيم اليسار) في الجولة الثانية" وفق تقديره.
وتابع "أمنيتي هي أن يبرز شخص واحد، وألّا نضيع الوقت"، معترفًا في الوقت نفسه بأن معسكره لا يزال "بعيدًا عن الوحدة، وإذا لم يبرز أي شخص – رغم أنني أرغب في ذلك – فسيكون من الضروري وجود عملية اختيار" من خلال "ما يُسمى بالانتخابات التمهيدية".
وأعرب الوزير عن مخاوفه الشديدة من أن يؤدي تعدد المرشحين إلى تشتت الأصوات، مؤكدًا "إذا حدث ذلك، فلن نصل إلى الجولة الثانية، قد نكون سعداء بأنفسنا، لكننا سنكون وحدنا، وسيغضب منا الفرنسيون كثيرًا " وفق قوله.
وأكد وزير العدل الفرنسي أنه "يجب الآن تقديم أفكار جديدة للفرنسيين"، داعيًا إلى التوقف عن خوض الحملة الانتخابية "ضد مارين لوبان"، ومشددًا على أن "الأهم هو المشروع، ولماذا نقوم به ".
وبحسب المجلة لا تزال الطريق طويلة، والمنافسون داخل المعسكر الماكروني كُثر. والأهم من ذلك، أن مثل هذه العملية لا تضمن الفوز بأي حال، مشيرة إلى أنه في عام 2022، حصلت كل من فاليري بيكريس وآن إيدالجو، اللتين تم اختيارهما من قبل أعضاء حزبيهما، على 4.78 % و1.75 % من الأصوات على التوالي.
والأمر ذاته انطبق على يانيك جادو، الذي تم اختياره مرشحًا في مواجهة ساندرين روسو من خلال انتخابات تمهيدية مفتوحة، لكنه لم يحصل إلا على 4.63 % من الأصوات.
في المقابل، تمكن المرشحان اللذان اختارا الترشح دون خوض انتخابات داخلية، مارين لوبان وإيمانويل ماكرون، من الوصول إلى الجولة الثانية، حيث أعيد انتخاب الأخير رئيسًا للجمهورية.
