logo
العالم

تصعيد في كينيا ومخاوف من الانجرار إلى صدام بين الأمن والمحتجين

تصعيد في كينيا ومخاوف من الانجرار إلى صدام بين الأمن والمحتجين
من الاحتجاجات في نيروبيالمصدر: (أ ف ب)
07 يوليو 2025، 5:37 م

شهدت العاصمة الكينية نيروبي، الاثنين، انتشارًا مكثفًا للوحدات العسكرية، في مشهد يذكّر بفترات الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد سابقًا.

وجاءت هذه الاستعدادات الأمنية المكثفة بالتزامن مع دعوات أطلقتها مجموعات من الشباب، وفي مقدمتهم حركة "جيل زد"، للنزول إلى الشوارع للاحتجاج على ما يعتبرونه فسادًا سياسيًا وتجاوزات أمنية.

أخبار ذات علاقة

شرطة مكافحة الشغب تمهاجم أحد المتظاهرين في كينيا

احتجاجات دامية خلفت قتلى ومفقودين.. فوضى واتهامات بتدبير انقلاب في كينيا

 ورفعت السلطات حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها تحسبًا لتكرار مشاهد احتجاجات شهر يونيو/حزيران الماضي وقبل أسبوعين، التي أدت إلى سقوط 18 قتيلًا وإصابة مئات المحتجين، وسط اتهامات للشرطة باستخدام الرصاص الحي ضد المدنيين.

من جانبه، أكد وزير الداخلية كيبتشومبا موركومين، عبر منشور على منصة "إكس" يوم الأحد، أن الحكومة ستعمل على حماية الأرواح والممتلكات خلال سير الاحتجاجات.

احتجاجات محتملة

وحذّر خالد عبد الله، الباحث والكاتب المهتم بالشأن الأفريقي، من أن "احتجاجات اليوم قد تتحول إلى صدام مفتوح بين شباب غاضب ومؤسسات الدولة، لا سيما بعدما تحولت فعالية ماراثون نيروبي يوم الأحد إلى ساحة للتعبير عن رفض سياسات الرئيس ويليام روتو".

وأضاف عبد الله لـ"إرم نيوز"، أن "الناشطين ينظمون سنويًا احتجاجات في السابع من يوليو/تموز لإحياء ذكرى التحركات التي أطلقها معارضو الرئيس الأسبق دانيال أراب موي عام 1990 للمطالبة بالتحول إلى نظام التعددية الحزبية".

وتُعرف هذه الاحتجاجات باسم "سابا سابا"، والتي تعني "سبعة-سبعة" باللغة السواحيلية نسبة إلى تاريخها.

وأشار عبد الله، إلى أن "مظاهرات هذا العام تأتي بعد أن شهدت البلاد العام الماضي احتجاجات قادها ناشطون شباب في يونيو/حزيران، بدأت بالاعتراض على زيادة الضرائب قبل أن تتوسع لتشمل ملفات الفساد، وانتهاكات الشرطة، وحالات اختفاء معارضين بشكل غامض".

توتر متجدد

وأفادت المحللة السياسية والباحثة في الشأن الأفريقي سامية عبد الله، بأن "التطورات الراهنة في كينيا تشير إلى أن البلاد تواجه اختبارًا جديًا لمسارها الديمقراطي، مع تصاعد الدعوات الشعبية لإصلاحات سياسية جذرية وحماية الحريات العامة".

وقالت عبد الله لـ"إرم نيوز"، إن "هذه التحركات تأتي في ظل أجواء مشحونة بعد موجات احتجاج سابقة واجهت قمعًا عنيفًا، ما زاد من حدة الغضب الشعبي وأثار تساؤلات حول التزام الحكومة بالحريات".

واعتبرت أن "هذا الوضع يشكل ضغطًا متزايدًا على المؤسسات الرسمية للاستماع إلى أصوات الشباب والنشطاء المطالبين بتغيير حقيقي".

أخبار ذات علاقة

ااشتباكات في كينيا

تظاهرات دامية.. عشرات القتلى والمفقودين باحتجاجات في كينيا

 وقالت عبد الله: "رغم أن ذكرى "سابا سابا" تحمل رمزية قوية للتضحيات والنضال من أجل التعددية، فإن استمرار التوترات بين السلطة والأجيال الجديدة قد يفتح الباب أمام موجة اضطرابات أوسع".

وأضافت أن "تعنت السلطات قد يؤدي إلى إعادة إنتاج مشهد الاحتقان السياسي الذي عانت منه البلاد سابقًا".

وأشارت إلى أنه "في حال غياب حلول حقيقية لمطالب المحتجين، يبقى مستقبل الديمقراطية الكينية معلقًا على قدرة الأطراف المختلفة على إدارة الخلافات بروح الحوار مع المعارضة والشباب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC