واصل عناصر الإطفاء في لوس أنجلس الإثنين مكافحة حرائق الغابات الهائلة المستعرة في المدينة الأمريكية والتي أودت بحياة 24 شخصا على الأقل فيما حذّر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحوّلت تجمّعات سكنية بأكملها إلى ركام محترق ما أدّى إلى تشريد الآلاف.
والإثنين، أعلن الرئيس جو بايدن أنّ إعادة الإعمار في لوس أنجلس بعد الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الحرائق ستتطلّب "عشرات مليارات الدولارات".
وقال الرئيس المنتهية ولايته إنّ "إعادة لوس أنجلس إلى ما كانت عليه ستكلّف عشرات مليارات الدولارات".
وحدّت جهود الإطفاء الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن يتوقع أن يتدهور الوضع بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديدا للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.
وقالت الخبيرة لدى "الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية" روز شونفيلد إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان عن "وضع خطير بشكل خاص" اعتبارا من صباح الثلاثاء.
ويمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من المناطق المحترقة حاليا إلى مناطق جديدة، ما يخلق كتلا جديدة من اللهب، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلس أنتوني مارون إن الجهاز حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر إطفاء من مناطق بعيدة مشيرا إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
وأتى حريق باليسيدس على 9500 هكتار ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 13 % حتى الآن.
وأظهرت تسجيلات مصورة "زوابع من اللهب" تتشكل عندما يكون الحريق قويا إلى حد يؤدي إلى تشكّل نظامه الجوي الخاص به، وفق "فرانس برس".
لكن احتواء حريق إيتون في ألتادينا تحسن، بحسب البيانات، إذ تمّت السيطرة على 27 % من المنطقة التي اشتعل فيها.
