قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الثلاثاء، إن بعض أجزاء استراتيجية الأمن القومي الأمريكية "غير مقبولة" من المنظور الأوروبي، خصوصًا أن الوثيقة الجديدة تكلّمت عن "محو حضاري" في أوروبا.
وصرّح ميرتس، الذي يعدّ بلده أكبر قوّة اقتصادية في أوروبا خلال زيارة لولاية راينلاد-بفالتس (جنوب غرب)، التي تضمّ قواعد عسكرية أمريكية كبيرة: "إن كان الأمريكيون يريدون الآن إنقاذ الديمقراطية في أوروبا، فلا داعي لذلك من وجهة نظري"، بحسب ما نقلته "فرانس برس".
وحذّر البيت الأبيض، في وثيقة نُشرت الجمعة بشأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، من خطر "محو" الحضارة الأوروبية، مشيرًا إلى أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون 20 عامًا أو أقل".
وتدعو الوثيقة الواقعة في 33 صفحة إلى "استعادة التفوق الأمريكي" في أمريكا اللاتينية، بدلًا من التوجه إلى أوروبا.
وحدد الاتحاد الأوروبي هدفًا لجعل القارة قادرة على الدفاع عن نفسها بحلول عام 2030، معلنًا أنه يجب سد ثغرات في الدفاعات الجوية، والطائرات المسيّرة، وقدرات الحرب السيبرانية، والذخائر ومجالات أخرى.