تحوّل تصريح مثير للجدل أدلى به محافظ مازندران شمال إيران، مهدي يونسي رستمي، خلال احتفالية يوم الصحافة، إلى مواجهة لفظية حادة بينه وبين عدد من نواب البرلمان الإيراني، قبل أن يتراجع عن أقواله تحت ضغط الانتقادات.
وقال رستمي في كلمته: "عندما يكون الناس جائعين، لا أؤمن بالعفاف والحجاب"، وهي عبارة أشعلت موجة غضب في أوساط التيار المحافظ والبرلمان.
ورد النائب مجتبى زارعي على منصة "إكس" قائلاً: "غلطت أنك أصبحت محافظاً لإقليم قدّم 14 ألف شهيد... ولو كنتُ حارس بوابة المحافظة لما سمحت لك بالدخول".
كما اتهمه النائب عن محافظة قم من التيار المتشدد، منان رئيسي، بـ "إنكار حكم قطعي من الشريعة"، مضيفاً بسخرية:"حسناً، أنتم مثل الحكومات العلمانية، تعتبرون أن مسؤوليتكم فقط هي المعيشة، لكن أخبرونا لماذا حتى هذه المهمة لا تعرفون القيام بها؟".
وبعد ساعات، أصدرت محافظة مازندران بياناً توضيحياً قالت فيه، إن قصد رستمي كان مشروع قانون العفاف والحجاب، وليس الحجاب ذاته، متسائلة: "هل يمكن في مجتمع إسلامي أن نكون غير مبالين بالقيم الدينية؟".
فيما وصفت وسائل الإعلام المقرّبة من الحرس الثوري ذلك بـ "تراجع محافظ مازندران".
الجدل جاء بعد أيام قليلة من تصريح آخر لمسؤول في وزارة الثقافة، بهروز ندائي، الذي قلل من أهمية شكاوى بشأن عدم التزام بعض السائحات بالحجاب قائلاً: "لا ترتدي الحجاب؟ فلتكن بلا حجاب! وهل في طهران ترتدي النساء الحجاب؟".