الصحة العالمية: سنواجه عجزًا "هائلًا" خلال العامين المقبلين

كشف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة تواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار في غضون العامين المقبلين.

وأضاف في اليوم الأول لاجتماع  الجمعية السنوية للمنظمة، الذي يستمر 8 أيام في جنيف السويسرية، اليوم الاثنين، أن ذلك الرقم ليس كافيا وربما يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل 8 ساعات.

وأشار تيدروس إلى أن المنظمة خفضت هيئة الإدارة العليا من 14 إلى 7 وظائف وعدد الإدارات من 76 إلى 34، ومن بين المغادرين مايك رايان منسق الاستجابة للطوارئ الذي اشتُهر خلال جائحة فيروس كورونا بمؤتمراته الصحفية العامة، كما سيتم تخفيض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم بنسبة 20٪ من نحو 9500 موظف.

وطفت الأزمة المالية المنظمة على السطح من خلال انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية، التي أسست عام 1948، وأسهمت الولايات المتحدة بنحو خُمس نفقات منظمة الصحة العالمية.

ولا تزال الولايات المتحدة مدينة للمنظمة بنحو 130 مليون دولار عن عام 2025، رغم أنه من غير المحتمل أن يتم دفع تلك الأموال.

وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026، وهو ما يضع المنظمة أمام تحدٍ كبير، رغم أنها خفضت بالفعل ميزانيتها المخطط لها لمدة عامين 2026 - 2027 بنحو 20٪ إلى 2.1 مليار دولار سنويا.

وسيركز اجتماع الجمعية السنوي للمنظمة بشكل رئيس على التبني الرسمي لمعاهدة دولية طال انتظارها بشأن الجوائح العالمية.

وتهدف الاتفاقية، التي وضعت بسرعة قياسية استجابة للدروس المستفادة من جائحة "كوفيد-19"، إلى منع الفوضى التي شهدها التدافع العالمي على الإمدادات الطبية وضمان توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في الأزمات الصحية المستقبلية، ومن المقرر اعتماد المعاهدة رسميا يوم الثلاثاء.