اخترق قراصنة صينيون على ما يبدو أنظمة الاتصالات الأمريكية وتمكنوا من اعتراض بيانات صوتية مشفرة من مكالمات هاتفية أجراها سياسيون في الولايات المتحدة.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد استهدف القراصنة أيضًا بيانات من هواتف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ونائبه المرشح الجمهوري جيه دي فانس. كما تأثرت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أيضًا.
وبحسب الصحيفة كان مكتب التحقيقات الفيدرالي "قلقًا للغاية" بشأن المدى المحتمل للبيانات المخترقة والنطاق الواسع للضحايا المحتملين.
وفي بيان مشترك، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني الأمريكية ووكالة أمن البنية التحتية الأمريكية باللوم على "جهات فاعلة مرتبطة بجمهورية الصين الشعبية" في الهجوم، حيث يقال إن القراصنة ينتمون إلى مجموعة ”سولت تايفون“ المرتبطة بالحكومة الصينية.
وتمكّن المهاجمون من اختراق نظام شركة الاتصالات الأمريكية Verizon واعترضوا ليس فقط المكالمات الهاتفية وبيانات المكالمات ولكن أيضًا الرسائل النصية.
ويمكن أن تكون البيانات الوصفية، أي المعلومات حول عدد المرات والمدة الزمنية ومع من ومتى تواصل شخص ما مع أشخاص معينين، ذات قيمة كبيرة للصين، وفق التقرير، حيث يمكن استخدام ذلك، على سبيل المثال، لتحديد الأشخاص من الدائرة المقربة لشخص ما على وجه التحديد من أجل حملات التأثير.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أحد الأشخاص الذين تم التنصت عليهم كان مستشارًا لحملة ترامب الانتخابية لم يكشف عن اسمه.
وفي إطار محاولة التأثير الأجنبي على الانتخابات الأمريكية، وضعت إيران والصين وروسيا في بؤرة الاتهام، وقد بلغ عدد الضحايا الذين تم تحديدهم حتى الآن أقل بقليل من 100 ضحية، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
ويعتقد أن القراصنة كانوا يستهدفون سجلات المكالمات عند مهاجمة أرقام هواتف ترامب وفانس، في حين أن لا أدلة قائمة حالياً على أن المهاجمين كانوا قادرين على التنصت على المكالمات الهاتفية للمرشحين، ولا تزال التحقيقات جارية.
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الوضع المحدد غير معروف، لكن الصين ترفض وتكافح جميع أشكال الهجمات والسرقة الإلكترونية.
