كشف مسؤول إيراني، الخميس، اثنين من المطالب الرئيسية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال إبراهيم عزيزي رئيس "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية" في البرلمان الإيراني، إن مطالب واشنطن تتمثل في تعليق البرنامج النووي الإيراني وإلغاء عمليات تخصيب اليورانيوم بالكامل، معتبراً أن هذه المطالب "غير واقعية وتمسّ جوهر السيادة الوطنية".
وأضاف، في مقابلة متلفزة، أن الصناعة النووية اليوم جزء أساسي من حاجات البلاد التنموية، وليست مجرد قطاع تقني، مؤكداً أنها تلبي أكثر من "90% من احتياجات إيران، في مجالات تمتد من الزراعة إلى الطب والطاقة".
وكان عزيزي قد ذكر في تصريح له أن "إيران جاهزة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشرط احترام مصالح طهران الوطنية وحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضينها".
وأبدى عزيزي استغرابه من مطالبة واشنطن بالوصول إلى منشأة إيرانية نووية "مدمرة" حسب التصريحات الأمريكية، قائلاً: "إذا كان الأمريكيون يعتقدون أن الموقع لم يعد موجودًا أو أنه غير آمن، فما الذي يريدون رؤيته؟".
وتابع قائلاً: "منذ البداية أوضحنا أن ذلك الموقع لا يتوفر على شروط السلامة التي تسمح بدخول المفتشين"، واصفاً الموقف الأمريكي بأنه "تناقض واضح"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة من جهة تزعم تدمير منشأة نووية، ومن جهة أخرى تطلب الوصول إليها".
وشدد عزيزي على أن "استمرار إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) ليس أمرًا محسومًا؛ بسبب الضغوط الأمريكية المتزايدة على البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق خلال اجتماعه، الخميس، على قرار يُلزم إيران بالإفصاح "دون تأخير" عن مستوى اليورانيوم المخصب الحالي وعن المنشآت النووية المتضررة.
ويأتي القرار، الذي حصل على دعم الدول الغربية وصوّت لصالحه 35 عضواً من المجلس، ضمن جهود الوكالة لتجديد وتعزيز صلاحياتها الرقابية على البرنامج النووي الإيراني.