logo
العالم

1000 صاروخ باليستي.. سيناريو مرعب لـ"حرب" مفترضة بين الصين وأمريكا

صواريخ صينية المصدر: منصة إكس

في سيناريو مفترض لاندلاع حرب مع الصين، ستكون الساعات الـ48 الأولى اختباراً قاسياً للقوات الأمريكية، حيث يتوقع أن تشن بكين ضربة افتتاحية هائلة تتكون من أكثر من 1000 صاروخ باليستي، وصاروخ كروز، وطائرة بدون طيار.

والهدف الرئيس لهذه الهجمات "المحتملة" هو شل القواعد الجوية، وإشعال مزارع الوقود، وإغلاق المدرجات، وتعطيل مراكز القيادة، ومحاصرة السفن الحربية والطائرات على الأرض، وفق تقرير لموقع "ناشيونال جورنال سكيورتي".

وبحسب تحليلات عسكرية أمريكية، لن تبدأ الحرب بخطاب بل بـ"رقم" يمثل حجم الضربة، مما يفرض وتيرة سريعة تهدف إلى ضغط الجدول الزمني، وتعطيل عملية صنع القرار والتعافي.

كما يؤكد الخبراء العسكريون أن مفتاح النجاح للولايات المتحدة ليس في منع هذه الضربة الأولى، بل في بناء قوة مرنة قادرة على "محاربة الأذى"، وهذا يتطلب تحولاً جذرياً نحو إستراتيجيات مثل التوظيف القتالي الرشيق، الذي يعتمد على توزيع الطائرات عبر عشرات القواعد الأصغر والأكثر صعوبة في الاستهداف، بدلاً من الاعتماد على عدد قليل من المحاور الكبيرة.

ساعات حرجة

وفي هذه الساعات الحرجة، ستكون القوة الجوية تحت النيران مباشرة، حيث تحول الهجمات الجماعية توليد الطلعات الجوية إلى معادلة حسابية صعبة الحل، مع ضربات متكررة تمنع إصلاح المدرجات بسرعة كافية.

أخبار ذات علاقة

الصين.. طرد ثاني أقوى رجل بالجيش

"زلزال في الجيش الصيني".. ما سبب إقالة ثاني أعلى قائد بالمؤسسة؟ (فيديو إرم)

وتمارس القوات الجوية الأمريكية هذا السيناريو من خلال مناورات مثل "REFORPAC 2025" في المحيط الهادئ، التي تركز على التحول من قواعد رئيسية إلى مواقع متعددة "جيدة بما يكفي" للحفاظ على الطاقة القتالية حتى لو أصبحت القواعد الكبيرة معطلة.

ولن يكفي التشتت وحده؛ إذ ستستهدف الصين أيضاً نقاط التحكم والسيطرة، مثل: الأقمار الصناعية، ووصلات البيانات، وعقد الرادار، والروابط الكهرومغناطيسية، ولذلك، يجب الانتقال إلى شبكات قيادة مرنة، مثل: الشبكات الشبكية ومرحلات خط الرؤية، وقيادة المهام التي تبطّئ وتيرة المبادرة دون الشلل الكامل.

وفي الجانب البحري، ستكون المعركة شرسة بنفس القدر خلال هذه الساعات، إذ تعتمد الصين على مخزونها الضخم من الصواريخ التقليدية لفرض ضغوط على السفن المتحركة والقواعد الثابتة، مما يجعل إعادة تعبئة خلايا الإطلاق العمودي أمراً حاسماً.

وتسعى البحرية الأمريكية إلى تطوير إعادة التحميل في البحر، وهي تقنية تجريبية تحول السؤال من "كم عدد الطلقات؟" إلى "ما مدى سرعة إعادة التسلح تحت التهديد؟". كما تُعزز إنتاج الصواريخ الاعتراضية مثل SM-6 وصواريخ الضرب بعيد المدى، مثل LRASM وJASSM، لضمان "عمق في المخزن" يسمح بالاستمرار في القتال رغم الخسائر الأولية.

أما في البر، فإن أفواج مشاة البحرية الساحلية الجديدة تمثل عنصراً مخرباً هادئاً، إذ إن هذه الوحدات الصغيرة والمتنقلة، المسلحة بصواريخ ومجموعات استشعار وخداع، مصممة لجعل البحار والمضائق خطرة على الأسطول الصيني.

وتنشر هذه الصواريخ مع الحلفاء على طول نقاط الاختناق الرئيسية، مما يعقد الاستهداف الصيني ويخلق شبكة نيران عابرة للحدود. وتعزز الولايات المتحدة دفاعاتها في غوام، وتوسع نطاقها في الفلبين، وتغير هندسة وجودها في اليابان وسلسلتي الجزر الأولى والثانية، لتعقيد حسابات بكين. 

كما تبرز الضربة بعيدة المدى كبوليصة تأمين، مع توسع أسطول طائرات B-21 القاذفة، القادرة على إطلاق الصواريخ من العمق وتهديد مراكز القيادة الصينية، فالقدرة المتحالفة قد تغير المعادلة أيضاً، وتحول اليابان نحو صواريخ توماهوك وأنظمة محلية يسمح بمشاركة في الضربات العميقة، مما يضاعف نقاط الإطلاق. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC