logo
العالم

"لعبة مزدوجة".. التحالف الاستراتيجي بين سيول وواشنطن يواجه خطر التصدع

ترامب خلال استضافة رئيس كوريا الجنوبيةالمصدر: رويترز

حذّر محللون أمريكيون إدارة الرئيس دونالد ترامب من مغبة التدهور الحاصل في ميزان الثقة بين واشنطن وسيول، مؤكدين أن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدأ في التصدع.

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يعد واحداً من أبرز المؤيدين لنظرية "الاعتماد على الذات"، وهي أيديولوجية تهدف إلى زيادة "استقلال" كوريا الجنوبية من خلال التحوط ضد حليفتها الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

خلال مداهمة المصنع في ولاية جورجيا

واحد فقط اختار البقاء.. ترامب يتراجع عن ترحيل عمال كوريا الجنوبية

 وكشف التقرير أن الرئيس لي جاي ميونغ، الذي انتُخب في يونيو/حزيران الماضي، ينتمي إلى الجناح اليساري المتطرف لحزب "مينجو" ذي الميول اليسارية، وهو فصيل يميل إلى استرضاء الدول التي تتمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية لمواجهتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس كوريا الجنوبية من المرجح أن يواجه بعد انتهاء رئاسته اتهامات جنائية بسبب توجيهه شركات لتحويل ملايين الدولارات إلى كوريا الشمالية أثناء توليه منصب حاكم مقاطعة جيونجي بين عامي 2018 و2021.

فريق مناهض لأمريكا

وأكد المقال أنه رغم زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه الرئيس ترامب، إلا أن الرئيس لي جاي، اختار أركان إدارته من شخصيات تدعم تعامل سيول مع أعداء واشنطن وخاصة كوريا الشمالية والصين، مؤكداً أن رئيس الاستخبارات الجديد في كوريا الجنوبية، هو الزعيم السابق لمجموعة من كوادر البيت الأزرق التي أطلقت عليها الصحافة الكورية الجنوبية اسم "طالبان"، وهي مجموعة ضغط تؤمن بنظرية "الاعتماد على الذات".

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون ونظيره الأمريكي

كوريا الجنوبية تبحث مع أمريكا تداعيات "مداهمات الهجرة"

 واعتبر كاتب المقال أن آخر المؤشرات التي يجب أن تنتبه لها إدارة ترامب، تتمثل في حضور رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية، وهو من حزب الرئيس، الاحتفال العسكري للرئيس شي جين بينغ، إلى جانب فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية كيم.

مواقف لا تُنسى

واستعرض التقرير ما اعتبرها مواقف لا تُنسى، مؤكداً أنه في الشهر الماضي، تعهد الرئيس لي علنًا بأن إدارته "ستؤكد احترامنا للنظام الحالي في كوريا الشمالية"، أما وزير التوحيد الجديد في سيول، تشونغ دونغ يونغ، فقد اعتذر عام 2006 لبيونغ يانغ عن استقبال منشقين كوريين شماليين وصلوا إلى الجنوب عبر فيتنام، واعدًا بعدم تكرار ذلك. وبالنسبة للصين، فقد بدأت شرطة سيول تهديد مواطنيها بتهمة تدنيس علم جمهورية الصين الشعبية.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي والرئيس الكوري

هدية غريبة.. ماذا قدَّم رئيس كوريا الجنوبية لدونالد ترامب؟ (فيديو إرم)

وخلص التقرير إلى القول إنه إذا كان السيد لي جاي ميونغ، يقدر التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فإنه يجب أن يدرك أن هذا التحالف قد يكون معرضاً للخطر بسبب لعبة مزدوجة في سيول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC