أعلن فصيل منشق عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" سابقًا أنه سيقاتل الولايات المتحدة في حال انتهكت سيادة كولومبيا، في ظلّ تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمليات بريّة ضدّ تجار المخدرات هناك، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت ميليشيات "هيئة الأركان العامة المركزية" في بيان، أمس السبت، "نحن معتادون على قتال من ينبغي قتالهم، ولطالما كنا معارضين شرسين للإمبراطورية الأمريكية".
وأضاف البيان: "لن نسمح بأي تدخل عسكري ولا أي انتهاك لسيادة كولومبيا".
وساهم اتفاق السلام الذي توصلت إليه بوغوتا في 2016 مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" التي كانت آنذاك أقوى ميليشيات في أمريكا اللاتينية، في الحد من العنف في البلاد لبعض الوقت.
لكن ميليشيات "هيئة الأركان العامة المركزية" من أبرز الفصائل التي رفضت اتفاق السلام.
وتشن الولايات المتحدة منذ سبتمبر/ أيلول غارات معظمها في البحر الكاريبي، مستهدفة زوارق تقول إنها لتجار مخدرات.
وأعلنت واشنطن مسؤوليتها عن 10 غارات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 43 شخصًا على الأقل، وفقًا لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" بناء على أرقام الحكومة الأمريكية.
وأشعلت هذه الغارات التوترات الإقليمية، ولا سيما مع فنزويلا وكولومبيا.
ويتهم ترامب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بأنه لا يفعل شيئًا لمكافحة تجارة المخدرات، وقد فرض عليه عقوبات اقتصادية.
وهدد ترامب بأن تكون الخطوة التالية "عملية بريّة".
وتسيطر ميليشيات "هيئة الأركان العامة" على إنتاج المخدرات في مناطق عدة من البلاد، وخصوصًا قرب الحدود مع فنزويلا.
