قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، إن الولايات المتحدة "لن تغض الطرف عن استرضاء الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وتشجيعه لإرهابيي المخدرات".
وأضاف بيغوت في تصريح له، أوردته شبكة "سي بي إس" الإخبارية: "نحن ملتزمون بتقديم الإرهابيين وتجار المخدرات للعدالة ومنع المخدرات غير المشروعة القاتلة من دخول بلادنا".
وأكد أنه "يجب ألا يكون هناك أي إفلات من العقاب لتجار المخدرات أو أعمال الإرهاب أو العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة الإجرامية".
ويوم الجمعة، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، بالإضافة إلى زوجته وابنه وشريكه المقرب، في تصعيد للعداء بين الرئيس ترامب والرجل الذي وصفه بأنه "زعيم المخدرات غير المشروعة".
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على بترو وشركات أخرى، مما أدى إلى تجميد وصولها إلى الأصول الأمريكية ومنع قدرتها على إجراء معاملات مع الكيانات الأمريكية.
ومنذ تولي الرئيس بيترو السلطة، ارتفع إنتاج الكوكايين في كولومبيا بشكل حاد إلى أعلى معدل له منذ عقود، مما أدى إلى إغراق الولايات المتحدة وتسميم الأمريكيين، كما صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت.
وأضاف: "لقد سمح الرئيس بيترو لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض وقف هذا النشاط.. واليوم، يتخذ الرئيس ترامب إجراءات صارمة لحماية أمتنا، ويؤكد بوضوح أننا لن نتسامح مع تهريب المخدرات إلى داخلها".
وانتقد بيترو الضربات الأمريكية على قوارب مزعومة لتهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وردًا على ذلك، أعلن ترامب أنه سيقطع جميع المساعدات الخارجية عن كولومبيا، وهدد بزيادة الرسوم الجمركية.
وفي بيان نُشر على منصة "إكس" باللغة الإسبانية، ردّ بيترو على العقوبات، وكتب: "مكافحة تهريب المخدرات لعقود.. أتاحت لي هذا الإجراء من حكومة المجتمع الذي ساعدناه كثيرًا في الحد من استهلاكه للكوكايين.. مفارقةٌ كاملة، لكننا لم نتراجع ولن نركع أبدًا".