logo
العالم

رفضاً للأحادية والتنمر.. هل تروّج أوروبا لنفسها كـ"حليف موثوق"؟

رفضاً للأحادية والتنمر.. هل تروّج أوروبا لنفسها كـ"حليف موثوق"؟
من زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى سنغافورةالمصدر: رويترز
31 مايو 2025، 9:20 ص

يحاول الزعماء الأوروبيون الترويج للاتحاد الأوروبي باعتباره حليفًا موثوقًا به وذا مصداقية للدول التي تشعر بالقلق إزاء الاضطرار إلى الاختيار بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الإخبارية، "ترى أوروبا، التي توجه قادتها إلى آسيا هذا الأسبوع حاملين رسالةً رئيسيةً فحواها العمل معًا بشكل أوثق للحفاظ على النظام القائم على القواعد، في ظل اعتبار التهديد الصيني الروسي التحدي الأكبر للعالم".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون

ماكرون: الانقسام بين أمريكا والصين "خطر رئيسي" يواجه العالم

واتهمت كايا كالاس، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، الصين بتمكين آلة الحرب الروسية؛ قائلةً إن 80% من السلع ذات الاستخدام المزدوج المستخدمة في حرب أوكرانيا تأتي من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحذر الرئيس الفرنسي ماكرون من أن علاقة الصين مع روسيا تثير القلق، مُشيرًا إلى دعم كوريا الشمالية للجهود الحربية الروسية.

وبينما يتهم المسؤولون الغربيون الصين بتزويد روسيا بتقنيات بالغة الأهمية، بما في ذلك طائرات دون طيار، ويقولون إن كلا البلدين متورطان في هجمات إلكترونية وأعمال تخريب وأنشطة خطيرة تتعلق بالبنية التحتية مثل كابلات أعماق البحار، دعت كالاس الشركاء الأوروبيين والآسيويين إلى العمل معًا لمعالجة أساطيل ناقلات النفط السرية، ومراجعة قوانين الأمن البحري.

وفي سعيها لإبراز الاتحاد الأوروبي كحليفٍ موثوقٍ وذي مصداقية، قالت كالاس إن "أوروبا ملتزمةٌ التزامًا استراتيجيًا طويل الأمد تجاه دول آسيا".

وأضافت مخاطبة قادة الدول: "إذا رفضتم الأحادية والتنمر والعدوان، واخترتم بدلا من ذلك التعاون والازدهار والأمن المشترك، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون دائما إلى جانبكم".

وتابع التقرير، أن دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ وجنوب شرق آسيا تجد نفسها بين مطرقة فرض رسوم أمريكية مرتفعة بشكل كبير وسندان تدفق السلع الصينية الرخيصة التي قد تُكلفها وظائف في قطاع التصنيع. 

وفي حين يعتمد الكثير من دول آسيا على الصين اقتصاديًا وعلى الولايات المتحدة دفاعيًا، اعترض وزير الدفاع الأمريكي، في خطاب ألقاه في منتدى سنغافورة يوم السبت، على هذا التصنيف.

وأشار إلى أن العلاقة بين الصين وروسيا معقدة؛ فبينما يُظهر الجانبان ظاهريًا صداقة "بلا حدود" دفعتهما إلى تكثيف التبادلات العسكرية والسياسية، لا تزال بينهما خلافات جوهرية.

وعلى الرغم من أن روسيا ترغب في أن تشتري الصين المزيد من منتجاتها غير المرتبطة بالطاقة، لكنها قلقة من تدفق السلع الصينية الرخيصة مع نزوح العلامات التجارية الغربية. 

أخبار ذات علاقة

ماكرون ونظيره الإندونيسي في جكارتا

شراكات عسكرية واقتصادية.. ماذا جنى ماكرون من جولته الآسيوية؟

وفي حين عارضت التهديدات النووية الروسية، تحذر بكين من أن يُنظر إليها على أنها وثيقة الصلة بروسيا، لأن ذلك قد يحمل في طياته خطر فرض عقوبات، ويضر بإمكانية تحسين العلاقات مع أوروبا في عالم يهتز بسبب تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقلباته.

ولفت التقرير إلى أن وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، لم يحضر إلى سنغافورة هذا الأسبوع؛ وهو غياب فاجأ المسؤولين الأوروبيين؛ إذ إنها المرة الأولى منذ العام 2019 التي لا ترسل فيها الصين أعلى دبلوماسي عسكري لها إلى المنتدى السنوي، حيث يلقي رئيس الوفد عادةً خطابًا ويجيب على الأسئلة في اليوم الثالث من الحدث.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC