كشف موقع "المونيتور" أن الولايات المتحدة وإيران تقتربان من اتفاق نووي، حتى مع عدم التوصل إلى حل نهائي بشأن قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن "الأجواء إيجابية"، مرجّحة أن الولايات المتحدة عرضت "مَخرجاً" بشأن التخصيب.
ولم تستبعد المصادر أن تتخلى الولايات المتحدة وإيران عن قضية التخصيب للحفاظ على المحادثات حية، وألا تعكر الأجواء الإيجابية، معتبرة أن من شأن الاتفاق المؤقت قيد المناقشة أن يؤجل القضية الشائكة المتعلقة بقدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.
وتتفق هذه الأنباء مع تصريح سابق للرئيس، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة قريبة من التوصل إلى "حل" بشأن البرنامج النووي الإيراني، في أحدث إشارة على اقتراب الجانبين من اتفاق مؤقت.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، يوم الأربعاء: "نجري مناقشات جيّدة للغاية"، مضيفاً أنه حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القيام بعمل عسكري ضد إيران.
وكان علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، قال بعد محادثات، الجمعة الماضية، في روما، بأنّ المفاوضين يتجهون نحو اتفاق إطاري من شأنه "تأجيل مسألة التخصيب" مع استمرار المحادثات نحو اتفاق أكثر ديمومة.
وقال: "عندما أدركوا أنّ الفجوات واسعة جداً بحيث يتعذر سدها، قرروا السعي نحو اتفاق إطاري لمنع انهيار العملية".
وأضاف: "المرجح جداً، في الأسابيع القليلة المقبلة، هو بيان مبادئ، وهو في الأساس خطوط عريضة جداً من شأنها تأجيل بعض القضايا الأكثر صعوبة".
وكان مصدر إقليمي، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن عُمان، التي تتوسط في المحادثات، اقترحت وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني لمدة 6 أشهر كإجراء لبناء الثقة في المحادثات.
كما نقلت "رويترز" عن مصدرين رسميين إيرانيين أن طهران تدرس وقف التخصيب، مقابل الاعتراف بحقها في تكرير اليورانيوم للاستخدام المدني، والإفراج عن الأصول التي جمّدتها الولايات المتحدة.