قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة

logo
العالم

كيف يستفيد داعش من "حروب الأشقاء" في سوريا؟

كيف يستفيد داعش من "حروب الأشقاء" في سوريا؟
مقاتل من داعش في سورياالمصدر: منصة إكس
29 أغسطس 2025، 8:50 م

يحذر تقرير أمريكي من أن الاضطرابات التي تشهدها سوريا في عدد من المناطق منذ سقوط نظام بشار الأسد، لن تعيق فقط محاربة داعش، بل قد تساعد التنظيم على استعادة ما خسره من قوته، إثر الحرب الدولية التي أدت إلى تراجعه بشكل كبير قبل عشرة أعوام.

وبحسب مصادر نقل عنها موقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن هناك تشكيكاً في قدرة الإدارة السورية الجديدة على مواجهة تنظيم داعش في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها مع مكونات عسكرية أخرى، مثل قوات سوريا الديمقراطية للأكراد، والجماعات الدرزية المسلحة في الجنوب، والتحديات الأمنية في الساحل، معقل النظام السابق.

 وأجرت واشنطن مؤخراً حراكاً دبلوماسياً مع دمشق والقوات الكردية، في سبيل اليقظة لعدم استغلال داعش الأجواء المضطربة في البلاد لإعادة بناء قدراته، ففي خطوة دبلوماسية بارزة، قادت السيناتور الأمريكية جين شاهين وفدًا إلى سوريا، حيث التقت بالرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات قسد مظلوم عبدي. 

وجاءت الزيارة، بحسب "ناشيونال سكيورتي جورنال"، في وقت حرج، حيث تسعى "سوريا الجديدة" لتوحيد البلاد ومواجهة التهديد المستمر من تنظيم داعش، مشيراً في المقابل إلى أن هناك مخاوف أمريكية حقيقية من عدم قدرة الجيش السوري على مواجهة تحدي التنظيم الإرهابي.

ولا يزال داعش يشكل خطراً كبيراً في سوريا، مع وجود خلايا نشطة في إدلب والبادية السورية، ففي 19 أغسطس الجاري، نفذت القوات الأمريكية غارة استهدفت قيادياً بارزاً في التنظيم في أطمة، أكدت مقتله، فيما نقل الموقع عن مصدر عسكري أمريكي أن واشنطن "ستواصل ملاحقة إرهابيي داعش بعزم لا يتزعزع".

أخبار ذات علاقة

قوات تابعة لداعش

"قسد" تعلن تفكيك خلية لداعش في دير الزور

كما أحبطت قوات الأمن السورية في دير الزور هجوماً إرهابياً في 23 أغسطس، مما يبرز الحاجة إلى تنسيق أمني فعال، بحسب المصدر العسكري الأمريكي.

ويتطلب القضاء على داعش تعاونًا وثيقًا بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية، التي تُعدّ شريكاً رئيساً للولايات المتحدة، ففي مارس 2025، وقّع الشرع وعبدي خارطة طريق لدمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الأمن السورية، لكن التقدم توقف بسبب خلافات حول الحكم الذاتي الإقليمي.

 وتطالب قوات سوريا الديمقراطية بهيكل اتحادي يضمن اللامركزية، بينما ترفض دمشق هذا الطرح للحفاظ على الوحدة الوطنية، كما تتعقد جهود محاربة التنظيم بسبب النزاعات المحلية، مثل الاشتباكات بين البدو والدروز في الجنوب، والاعتداءات على الأقليات العلوية في اللاذقية. 

وبحسب تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن هذه الصراعات تخلق فراغاً أمنياً يستغله داعش والجماعات الموالية لإيران لتعزيز نفوذها، مما يجعل التنسيق الأمني ضرورة ملحة.

وتدعم الولايات المتحدة مجموعات مثل الجيش السوري الحر في التنف، حيث تدرب مقاتلين محليين ضد داعش، وهذا يتطلب التزام واشنطن بتعزيز قدرات الأمن السورية، لكنه يستدعي تنسيقاً أكبر بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وهو أمر غير متوفر حتى الآن.

 ويمكن لواشنطن أن تلعب دوراً حاسماً في بناء الثقة بين الأطراف، من خلال تسهيل التعاون الأمني ودعم احترافية قوات الأمن السورية، رغم ما يواجه ذلك من عقبات سياسية وأمنية.

ويرى تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال" أنه يجب على الحكومة السورية الجديدة معالجة التوترات المحلية ودمج المجموعات المسلحة في إطار موحد، وفي المقابل تحتاج قوات قسد إلى ضمانات بشأن الحكم الذاتي دون المساس بوحدة البلاد.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC