مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
بدأت فنزويلا نشر أسلحة تشمل عتاداً روسي الصنع عمره عقود، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات أو نشر الفوضى في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أمريكي، بحسب مصادر مطلعة، ووثائق اطلعت عليها "رويترز".
ويعكس هذا النهج اعترافًا ضمنيًا بنقص الأفراد والعتاد في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألمح، في وقت سابق، إلى احتمال شن عمليات برية في فنزويلا بعد سلسلة ضربات لسفن يُشتبه في نقلها مخدرات في البحر الكاريبي، إلا أنه نفى، لاحقًا، أي خطط حالية لضربات داخلية.
من جهته، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن المواطنين والجيش سيقاومون أي محاولة للإطاحة به، رغم تفوق الجيش الأمريكي، بشكل كبير، على قوات بلاده.
وذكرت مصادر مطلعة على القدرات العسكرية الفنزويلية أن الجيش الأمريكي يتفوق، بشكل كبير، على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من الضعف بسبب نقص التدريب، وانخفاض الأجور، وتقادم العتاد.
وأضافت أن بعض قادة الوحدات اضطروا حتى إلى التفاوض مع مُنتجي أغذية محليين لإطعام قواتهم بسبب نقص الإمدادات الحكومية.
ودفع هذا الواقع حكومة مادورو إلى الرهان على إستراتيجيتين محتملتين، إحداهما الرد بأسلوب حرب العصابات، والأخرى لم يُقرّ بها المسؤولون.
يشمل الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلقت عليه الحكومة اسم "المقاومة المطولة" وذُكر في برامج على التلفزيون الرسمي، وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعا تُنفّذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى، وفقاً للمصادر ووثائق تخطيطية قديمة لهذه الأساليب.
أما الإستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من قِبل القوات الأجنبية، وفقاً لمصدر مُطّلع على جهود الدفاع ومصدر آخر مُقرّب من المعارضة.
ولم يتضح بعد متى ستُطبّق الحكومة كلًّا من هذين الأسلوبين، اللذين قالت المصادر إن أحدهما مكمل للآخر، في حال وقوع هجوم أمريكي.
وأقرت المصادر بأن أي إستراتيجية للمقاومة تواجه احتمالات نجاح ضئيلة، فيما ذكر مصدر مقرب للحكومة "لن نصمد ساعتين في حرب تقليدية".
وذكر مصدر آخر مطلع على شؤون الدفاع والأمن داخل فنزويلا أن البلاد "ليست مستعدة أو مؤهلة بشكل احترافي لخوض صراع"، على الرغم من تأكيدات الحكومة عكس ذلك.
وأضاف المصدر: "لسنا مستعدين لمواجهة أحد أقوى جيوش العالم وأكثرها تدريباً".