أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالاً مشتركاً مع وزراء خارجية دول "الترويكا" الأوروبية تناول خلاله الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
وقال عراقجي إن "العدوان الإسرائيلي على إيران في خضم المفاوضات ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية"، داعياً الدول الأوروبية إلى تبني موقف واقعي وإدانة ما وصفه بـ"عدوان الكيان الصهيوني".
أكد أن "الولايات المتحدة شريكة كاملة في العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية"، واصفًا هذا الهجوم بأنه "انتهاك فاضح للقانون الدولي وتعدٍ على السيادة الوطنية لإيران".
وأشار عراقجي إلى أن "الصمت الأوروبي حيال هذا العدوان يشكل ضوءًا أخضر لتل أبيب ويضع مصداقية الغرب في التوازن بين الأمن والدبلوماسية على المحك"، مطالبًا برد واضح وصريح من الدول الأوروبية تجاه "العدوان السافر على منشآت مدنية ومناطق مأهولة بالسكان".
وأكد أن "العدوان الصهيوني لم يكن ليحدث لولا التنسيق المباشر مع الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن "استهداف العلماء النوويين والمنشآت المدنية يرقى إلى جريمة حرب، ويكشف عن نوايا حقيقية لنسف أي أفق للحوار".
وشدد عراقجي على أن إيران لا تزال متمسكة بحقها في الدفاع المشروع وفق ميثاق الأمم المتحدة، وأن "القوات المسلحة الإيرانية ستواصل الرد حتى يتوقف العدوان بشكل كامل".
واختتم حديثه بالتأكيد أن "الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي، خاصة أوروبا، لتحديد موقفها بين الوقوف إلى جانب الشرعية الدولية أو التواطؤ مع الإرهاب المنظم"، داعيًا إلى تحرك عاجل داخل مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي لردع إسرائيل ووقف التصعيد في المنطقة.
من جانبهم، عبّر وزراء خارجية الترويكا الأوروبية عن أهمية الحفاظ على المسار الدبلوماسي، مؤكدين استعداد بلدانهم للمساهمة في خفض التوتر بين طهران وتل أبيب.
وكانت نقلت "رويترز" قد نقلت عن مصدر دبلوماسي أوروبي أن يجري وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا اتصالا هاتفيا مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي الاثنين.
وهذه الدول الثلاث، المعروفة باسم "الترويكا" الأوروبية، طرف في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
وقدمت هذه الدول الأسبوع الماضي مشروع قرار وافق عليه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أعلن أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
وشنت إسرائيل الجمعة هجوما مباغتا على إيران قالت إنه استهدف منشآت نووية وعسكرية.
واستهدفت إسرائيل مواقع داخل إيران بدءا من الحدود الغربية مع العراق، إلى طهران، وصولا إلى مدينة مشهد في الشرق.
وترد إيران بضربات صاروخية في اتجاه إسرائيل.
