وزير الإعلام اللبناني: أي تقدم في تنفيذ الورقة الأمريكية مرهون بالأطراف الأخرى وفي مقدمتها إسرائيل
أعلن تنظيم "جيش العدل"، وهو جماعة مسلّحة من المعارضة البلوشية، مسؤوليته عن تفجير استهدف وحدة دورية تابعة لقوات الشرطة الإيرانية (فراجا) في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.
ووفقًا لبيان أصدرته قيادة شرطة المحافظة، فإن مسلحين زرعوا جسمًا متفجرًا في أحد أحياء المدينة، حيث انفجر في أثناء مرور دورية للشرطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين أفرادها.
ولم يحدد البيان عدد الضحايا، لكنه أشار إلى تشكيل "فرق تحقيق خاصة" لتحديد هوية منفذي الهجوم وملاحقتهم.
من جهتها، نقلت "حملة النشطاء البلوش" عن بيان صادر عن جماعة جيش العدل تأكيدها تنفيذ الهجوم، حيث قالت إن عناصرها استهدفوا وحدة شرطة في شارع حمزة بسراوان، ما أدى إلى تفجير إحدى مركبات الدورية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الشرطة.
وحتى الآن، لم تصدر السلطات الإيرانية أي تفاصيل رسمية حول عدد الضحايا أو حجم الأضرار، فيما تشير تقارير محلية إلى استمرار التوتر الأمني في المنطقة، التي تُعدّ من بين أكثر مناطق إيران اضطرابًا، وتشهد بين الحين والآخر مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلّحة معارضة.
من جانبها، قالت منصات إخبارية مقربة من جيش العدل إن الانفجار وقع عند الساعة 5:50 فجرًا، واستهدف وحدة دورية تابعة لقوات الشرطة الإيرانية في شارع حمزة بمدينة سراوان، بالقرب من مدرسة "إشاعة التوحيد" الدينية، وذلك بعد أن وقعت الدورية في فخٍّ تفجيري زرعه مسلحون.
وأكد التنظيم أن عناصره وضعوا عبوة ناسفة في طريق دورية "قوات القمع" – بحسب وصفه – ما أدى إلى تفجير مركبة تابعة للوحدة ومقتل وجرح عدد من عناصرها.
ووفقًا لموقع "رسانك" المحلي، فإن شدة الانفجار كانت عالية جدًا، لدرجة أنها تسببت باهتزاز أبواب ونوافذ المنازل القريبة، وأثارت ذعرًا بين السكان، في حين سارعت قوات عسكرية كبيرة إلى تطويق المكان، وشهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا مكثفًا.