الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
تواجه البحرية الملكية البريطانية تحديات كبيرة بسبب نقص الطاقم، لكن تصاميم جديدة لسفن حربية صاروخية آلية قد تمثل حلاً مبتكراً لتعزيز القوة النارية.
ووفق تقرير لصحيفة "تلغراف" تكشف شركة "بي إيه إي سيستمز" عن سفينتين نموذجيتين في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI) بلندن يوم الثلاثاء، بهدف تقوية الأسطول بتكلفة منخفضة وتقليل الاعتماد على الطاقم البشري.
ويأتي هذا التوجه في ظل أزمة تجنيد مستمرة، حيث فشلت البحرية في تحقيق أهدافها السنوية للتجنيد منذ 2011، مع انضمام 2450 مجنّداً فقط في 2023-2024، أي أقل بنسبة 40% من الهدف المحدد.
التصميم الأول هو "سفينة قيادة الحرب الجوية"، التي ستعمل كمركز قيادة مركزي مزود بما يصل إلى 128 صاروخاً، وأسلحة ليزر، وطعوم، ومدافع أوتوماتيكية، وطائرات بدون طيار قابلة للنشر.
وتعتمد السفينة على أتمتة متقدمة لتقليل عدد الطاقم إلى الحد الأدنى، مما يجعلها "فائقة النحافة" من حيث التشغيل، كما ستعمل كـ"سفينة أم" تدعم ما يصل إلى ست سفن أصغر تُعرف بـ"منصات الاستشعار المؤثرة المنشورة".
وتحمل كل منصة 32 صاروخاً إضافياً وأجهزة استشعار، ويمكن تشغيلها بطاقم من 6 إلى 12 فرداً أو بشكل مستقل تماماً، ما يُعزّز القوة النارية، ويوسع نطاق العمليات البحرية بكفاءة عالية.
على عكس الفرقاطات والمدمرات التقليدية التي تستغرق 5 إلى 6 سنوات للبناء، يمكن إنشاء المنصات الأصغر في غضون عامين فقط، مما يتيح تعزيز الأسطول بسرعة وبتكلفة أقل.
ويقول ستيف هارت، رئيس تطوير الأعمال البحرية في "بي إيه إي سيستمز" إن "الأمر يتعلق بتوفير كتلة إضافية للأسطول بنموذج طاقم فائق النحافة، للحصول على صواريخ وأجهزة استشعار إضافية بسرعة".
ويضيف المهندس البحري جافين رودجلي أن سفينة القيادة ستحمل الرادار الرئيس ووظيفة تحديد الأهداف، بينما تعمل المنصات الأصغر على توسيع نطاق الضربات، مشيراً إلى أن "هذا هو اتجاه الحرب المستقبلية".
ويأتي التركيز على السفن غير المأهولة أو قليلة الطاقم استجابة لتحديات التجنيد التي وصفها نائب الأدميرال أندرو بيرنز، قائد الأسطول، بـ"النقص المقلق" في يونيو/حزيران الماضي.
ويشير بيرنز إلى أن عدد الجنود البحريين والمارينز، البالغ 28,125، أقل من الهدف المحدد (30,450)، مما يعرّض بريطانيا للخطر في ظل التهديدات العالمية المتزايدة.
كما سلّطت حرب أوكرانيا الضوء على أهمية الأنظمة غير المأهولة، حيث نجحت الطائرات والسفن بدون طيار في تغيير ديناميكيات المعركة البحرية، إذ دفعت هذه التجربة البحرية الملكية إلى إحالة بعض السفن إلى التقاعد مبكراً، بسبب نقص الأفراد.
لكن هذه التصاميم قد تؤثر على برنامج المدمرات من طراز 83، المقرر أن يحل محل مدمرات طراز 45 القديمة بحلول أواخر 2030.