مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

عاصفة حرائق جديدة تجتاح البلاد.. احتجاجات المكسيك تدخل منعطفا خطيرا (فيديو)

قبعات بيضاء أمام الشرطة المكسيكية في إشارة إلى كارلوس مانزوالمصدر: منصة "إكس"

لم يعد البارود في المكسيك حكراً على العصابات ورجال المافيا الذين يتحكمون بمفاصل الدولة وقراراتها، إذ أشعله الشعب في مظاهرات عارمة، حولت شوارع ولاية ميتشواكان إلى بركان ثائر احتجاجًا على "روتين الدماء" والاغتيالات المتتالية، مؤكدين أنها ستستمر "لأجل غير مسمى" مع إشعال عاصفة حرائق جديدة تلتهم البلد.

واحتشد اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، 3 آلاف طالب جامعي في مدينة موريليا، وهم يصرخون "كفى دماً"، وحرقوا في مسيراتهم قصر الحكومة الذي تحول إلى رماد، في مشهد غضب نبع من رصاصة واحدة أسكتت صوت كارلوس مانزو، عمدة أوروابان الملقب بـ"سيد القبعة"، السبت الماضي، وسط سوق المدينة.

كانت آخر تدوينة لزعيم "حركة القبعة"، التي جمعت آلاف المزارعين والشباب قبل ساعات من اغتياله: "سنزرع الأمل.. ولن نحصد الرصاص"، لكن الرصاصة قالت كلمتها وحصدته.

ومنذ أن سقط مانزو، سيد القبعة، برصاصة واحدة في قلب سوق أوروابان، لم يعد الصمت خيارًا بالنسبة للسكان المحليين.

أخبار ذات علاقة

الحريق يلتهم القصر الحكومي

قصر حكومي يتحول إلى رماد.. اغتيال مانزو يشعل ثورة شعبية في المكسيك (فيديو)

المحققون يخافون أكثر منا

ووفقًا لصحيفة "El Universal" فإن حاكم المدينة لم يخرج إلا ببيان بارد: "سنحقق"، قائلة في معرض ردها عليه: "إن الشارع رد بصوتٍ أعلى: 'المحققون يخافون أكثر منا'".

ونقلت الصحيفة عن فتاة جامعية وقفت أمام الكاميرات، عيناها تلمعان دمعًا وغضبًا، قائلة: "نرفع صوتنا لكارلوس، ولكل طفل لم يعد إلى البيت. اليوم نحن القبعة، وغدًا سنكون العاصفة".

وأضافت: "القبعة سقطت على الأرض، لكن الرأس لا يزال مرفوعًا، والشعب الذي كان يُقتل صامتًا صار يُقاتل صارخًا.. إذا لم تسمع المكسيك هذا الصوت اليوم، فستراه غدًا يحرق كل شيء"، على حد تعبيرها.

تقرير الصحيفة رصد خروج الشباب والطلاب الذين ثاروا على الحكومة وحتى على رجال الشرطة والمحققين، متهمين إياهم بالخوف والتقاعس في مواجهة تلك العصابات.

النار التي ابتلعت قصر حكومة أباتزينغان كانت مجرد إعلان عن بدء الثورة الشبابية، بحسب تقرير الصحيفة.

في موريليا، عاصمة ولاية ميتشواكان، انطلقت مسيرة ضخمة توقفت أمام قصر الحكومة، وهتف 3 آلاف صوت باسم واحد: "كارلوس".

ورصدت تقارير صحفية محلية انقضاض شباب من "الجبهة الوطنية للنضال" على الحواجز الأمنية، وهم يمطرون النوافذ بالحجارة، من بينها نوافذ زجاج البرلمان.

اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في ميتشواكان المكسيكية

الشرطة تقرر المواجهة

أما الشرطة التي نأت بنفسها عن صد المتظاهرين في وقت سابق أمس الاثنين، قررت اليوم مواجهة أعمال الشغب المتزايدة، لترد بالغاز والرصاص الملون، كما اعتقلت أربعة أشخاص، بحسب ما أورده الإعلام المحلي للبلد.

وعم الغضب شوارع عدة مدن مكسيكية وسار المئات حاملين قبعات بيضاء، وهم يرددون: "نمر استيقظ، ولن يُسكت بموت قائد".

وفي أوروابان، عادت الحشود لليوم الثاني، تحيط بالساحة الكبرى، ترفع صور كارلوس ولافتات تُطالب بالأمن والعدالة والحياة.

أخبار ذات علاقة

أحد الملثمين داخل قصر الحكومة المكسيكية

بعد اغتيال "كارلوس مانزو".. احتجاجات عارمة في المكسيك (فيديو)

دخان يغطي سماء المدينة

لكن النار الحقيقية اندلعت في ساحة أباتزينغان بولاية ميتشواكان، وهناك، لم يكتفِ الشعب بالهتاف، حيث اقتحموا قصر الحكومة، وأضرموا النار في مكاتب المسؤولين، ورفعوا ألسنة اللهب عالياً حتى غطى الدخان سماء المدينة.

وجاءت هذه الاحتجاجات ردًّا على عملية اغتيال كارلوس مانزو، وبرناردو برافو، زعيم مزارعي الليمون قبل أسبوعين، وعلى 11 عمدة قُتلوا في الولاية منذ عشرين عاماً.

تشير التقارير المحلية إلى أن هذه الاحتجاجات انطلقت وستستمر "لأجل غير مسمى" بسبب ما وصفوه بـ"صمت الدولة" على المافيا التي تزرع الموت في كل أرجاء البلاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC