انتقد وزير الشتات في إسرائيل عميحاي شيكلي، الأربعاء، رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، واصفا إياه بأنه "مؤيد لحماس"، ودعا الجالية اليهودية في المدينة إلى الانتقال إلى إسرائيل بعد فوزه.
ويُعد رئيس بلدية نيويورك الجديد مؤيدا منذ زمن بعيد للقضية الفلسطينية، لكنه ندد في تصريحات عدة خلال الأشهر الأخيرة بـ"معاداة السامية" وأيضا بالكراهية تجاه المسلمين التي يقول إنه تعرّض لها.
وكتب شيكلي اليميني المتطرف عبر حسابه على منصة "إكس" أن "المدينة التي كانت يوما رمزا للحرية العالمية سلمت مفاتيحها إلى مؤيد لحماس".
ورأى وزير الشتات الإسرائيلي أن "نيويورك لن تكون كما كانت، خصوصا بالنسبة للجالية اليهودية فيها. نيويورك تسير بعينين مفتوحتين نحو الهاوية التي غرقت فيها لندن".
وأضاف في منشوره "أدعو يهود نيويورك إلى التفكير بجدية في جعل موطنهم الجديد في أرض إسرائيل".
وفي وقت سابق، اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بدوره، رئيس بلدية نيويورك المنتخب بـ"معاداة السامية".
وقال في بيان إنّ "معاداة السامية انتصرت على المنطق. ممداني مؤيد لحماس، وعدو لإسرائيل، ومعاد للسامية بشكل صريح".
وأثارت مواقف ممداني بشأن إسرائيل التي وصفها بـ"نظام الفصل العنصري" ووصف الحرب في غزة بأنها "إبادة جماعية"، غضب بعض أفراد الجالية اليهودية، لكنه لم يتراجع عنها.
وأكد ممداني أخيرا "سنبني بلدية لا تتوانى في مكافحة آفة معاداة السامية، وحيث يعلم أكثر من مليون مسلم أنهم ينتمون إليها".
وسيكون ممداني (34 عاما) الممثل الشاب للجناح اليساري في الحزب الديموقراطي أول مسلم سيتولى في يناير/كانون الثاني 2026 رئاسة بلدية أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
بدوه، كتب أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد المعارض على منصة إكس أن "نيويورك اختارت رئيس بلدية عنصريا وشعبويا وإسلاميا شيعيا صريحا".
وجاء فوز ممداني في الانتخابات على الرغم من الهجمات الشرسة على سياساته وأصوله الإسلامية من قبل النخب الاقتصادية والمعلقين المحافظين في وسائل الإعلام، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والثلاثاء، هاجم ترامب ممداني على منصته (تروث سوشيال) واصفا إياه بأنه "معاد لليهود".