الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
حذر مسؤولون محليون في العاصمة الليبية، من تدهور الوضع في حال اندلعت مواجهة عسكرية في طرابس.
يأتي ذلك، في وقت يتصاعد فيه التحشيد بين قوات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وقوات جهاز الردع.
وقالت قيادات محلية في بلديات سوق الجمعة وطرابلس المركز وعين زارة، في بيان مشترك إنهم: "يتابعون بقلق عودة الاضطرابات والتحشيد والمظاهر المسلحة التي تمر بها طرابلس وضواحيها" مشيرين إلى أن "الاضطرابات والتحشيد والمظاهر المسلحة، قد تصل إلى إشعال فتيل الحرب".
وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الأممية، وأطرافا دولية دعت إلى وقف التحشيد والتصعيد في العاصمة الليبية وذلك في ظل حشد قوات جهاز الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة، في وقت يتأهب فيه الدبيبة لإطلاق ما يصفه البعض معركة الحسم ضد الميليشيات المسلحة.
وقال نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، إن "هناك تحذيرات بالفعل من عدة أطراف محليه من اندلاع حرب في طرابلس، وبالتأكيد ستكون لها تداعيات من عدة نواحي أولا تعطيل الحركة العامة في طرابلس بمعنى توقف الأعمال والمدارس والجامعات وجميع الخدمات العامة".
وأضاف دوغة في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، "أما من الجانب السياسي سوف تعطل المسارات السياسية التي تقودها البعثة الأممية والتي تهدف إلى الوصول إلى الانتخابات والاستقرار السياسي".
وشدد على أن "الخطير أنه ربما يحدث انقسام داخل العاصمة نفسها"، لافتاً إلى أنه "يمكن تجنب الحرب في طرابلس في حالة تم الاتفاق أو حل الخلافات بطرق سلمية أو بالتفاوض، بحيث تتوافق الأطراف المتصارعة على حل يرضي الجميع".
وتجدر الإشارة إلى أن تجمع الأحزاب الليبية أيضاً أعرب عن "قلقه العميق" إزاء التصعيد العسكري المتجدد في طرابلس، محذراً من تهديده أمن المواطنين، وتعطيله مسار الاستقرار.
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور خالد محمد الحجازي، إن "تداعيات حرب الدبيبة على قوة الردع ستكون خطيرة، وتهدد بانهيار التوازن الأمني في طرابلس".
وأضاف: "الصدام معها سيُفجّر انقسامًا داخل الأجهزة الأمنية، ويفتح الباب أمام تفكك المنظومة بالكامل. قوة الردع تُعدّ صمام أمان يحد من تغوّل الميليشيات، وإذا أُضعفت، ستتفرد تشكيلات موالية للدبيبة بالعاصمة، مما يُعزز عسكرة الدولة".
وأوضح الحجازي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "غياب القوة سيُولّد فراغًا أمنيًا تستغله جماعات الجريمة والتطرف، وقد يقود إلى انفجار شعبي ضد الأطراف كافة. كما أن الهجوم عليها، كونها تتبع المجلس الرئاسي، قد يُعتبر تمردًا على السلطة الشرعية، ويؤدي لعزلة سياسية للدبيبة دوليًا".
وأكد أن "تجنب الحرب ممكن، بشرط واحد: إسقاط حكومة الدبيبة، أو تدخل فاعل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف التصعيد، وفرض عقوبات على من يشعل فتيل الحرب. فالعاصمة لا تحتمل نزاعًا جديدًا، والحل السلمي هو الطريق الوحيد".
