خدمة الإسعاف الإسرائيلية: 15 إصابة في إطلاق نار بالقدس
أثارت صفقة توريد كميات من البطاطا التركية إلى تونس جدلًا واسعًا في البلاد، بعد إقرار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بأنّ نصفها فاسدٌ؛ ما يسبب حرجًا كبيرًا لحركة النهضة الإسلامية التي تدافع بشدّة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا.
وأقرّ رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، بأن حوالي نصف كميات البطاطا الموردة من تركيا مصاب وغير صالح للاستهلاك، وقال إنه بعد التخلي عن توريد البطاطا المصرية بحجة أنها فاسدة والتوجه نحو السوق التركية تأكد أن الأخيرة مغشوشة وغير صالحة للاستهلاك.
وحمّل الزار مسؤولية تردي الوضع الزراعي لوزير الزراعة سمير الطيب، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات ضرورية لمعالجة القضايا العالقة، والتي تعد مشكلة المياه والزياتين والحبوب من أبرزها، فضلاً عن معضلة البذور والتوريد العشوائي الذي أضر بالمزارعين.
واعتبر مراقبون أنّ تصريحات رئيس اتحاد الفلاحة (المقرّب من حركة النهضة) تمثّل دليل إدانة للحركة التي كثيرًا ما فرضت صفقات مشبوهة مع تركيا؛ ما أدّى إلى إغراق السوق التونسية بالسلع التركية، وضرب عدة قطاعات اقتصادية بالبلاد في الصميم، ومنها القطاع الزراعي.
ودعا متابعون للشأن الاقتصادي في تونس إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الصفقة المشبوهة ومراجعة العلاقات التجارية مع تركيا، خصوصًا ما يتعلق بالمواد الأساسية التي يُقبل التونسيون كثيرًا على استهلاكها، أو المواد التي يتم إنتاجها بكميات وفيرة في تونس ويؤدي استيرادها من تركيا إلى إلحاق أضرار بليغة بالمزارعين.
وكانت حركة "النهضة" انتقدت بشدة في وقت سابق توريد البطاطا من مصر، غير أنها دافعت في المقابل عن توريدها من تركيا؛ ما عدّه مراقبون اعتمادًا لسياسة التعاطي مع المسألة الاقتصادية وملف التبادل التجاري من منطلق أيديولوجي، في إشارة إلى الخلافات الجوهرية بين الحركة والنظام المصري مقابل الصداقة مع النظام التركي.