هدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير، يوم الخميس، بـ"توسيع" الهجوم على قطاع غزة في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن الرهائن المحتجزين هناك منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال زامير خلال جولة قام بها لتقييم الوضع داخل قطاع غزة: "في حال لم نرَ تقدماً في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسّع نشاطاتنا إلى خطوة أوسع وأكثر أهمية"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، قد كشف عن "كذبة" لجأ إليها الجيش الإسرائيلي من أجل عرقلة وتأخير التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وعودة الرهائن في قطاع غزة.
وأكد غالانت، في مقابلة مع قناة "كان 11" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي روَّج دعاية غير صحيحة بشأن اكتشاف خندق تم تسويقه على أنه نفق عميق، بهدف المبالغة في أهمية محور فيلادلفيا، وتأخير صفقة الأسرى.
وكانت صورة الخندق قد انتشرت بشكل واسع حينها في ذروة الجدل الداخلي في إسرائيل حول محور فيلادلفيا وصفقة الرهائن، وقالت القناة إنه "اتضح أن هذا ليس نفقاً على الإطلاق، بل هو خندق مغطى بالتراب".
وشدد غالانت، الذي كان يقدم إفادته في تحقيق للقناة، على أن الجيش الإسرائيلي، تحت قيادته، أطلق وصف "النفق الخارق" على ذلك الخندق.
واعتبر غالانت أنه "جرى تهويل المعلومة رغم أنه كان مجرد خندق عمقه متر واحد فقط وتمت تغطيته بالتراب، وتسويقه للعامة على أنه نفق أعمق".
وقال لمحاوره: "هل تريدني أن أخبرك بشيء عن هذه الصورة؟ دعنا نفصّلها، أنا تحققت منها، ما لا يراه الجمهور بأعينه هو أن هذا الخندق ليس على عمق 20 أو 30 متراً تحت الأرض بل يقع على عمق متر واحد فقط تحت الأرض".
وأضاف غالانت: "الخندق يستخدم لنقل المياه، قاموا بتغطيته بالتراب، التقط أحدهم صورة له، وأثاروا حوله ضجة كبيرة، والكثير من العناوين، وفي نهاية المطاف لم تمر أي وسائل قتالية عبر محور فيلادلفيا.