انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح

logo
العالم العربي

بعد "أونروا".. هل وصلت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى "إعلان الحرب"؟‎

بعد "أونروا".. هل وصلت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى "إعلان الحرب"؟‎
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المصدر: رويترز
30 أكتوبر 2024، 8:41 ص

تدهورت العلاقة، التي لطالما كانت شائكة بين إسرائيل والأمم المتحدة، إلى حد يمكن اعتباره إعلان حرب هذا الأسبوع، مع حظر "الكنيست" نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وفق "فرانس برس".

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية حادّة بعدما أقّر برلمانها مشروع القانون الذي يحظر الأونروا التي تنسّق تقريبا كل المساعدات إلى قطاع غزة.

وأدت الخطوة إلى تدهور العلاقة أكثر بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد عام شهد تبادل الإهانات والاتهامات والهجمات بين الطرفين، إلى حد التشكيك في إمكان إبقاء الدولة العبرية عضوا في الهيئة الدولية.

وجاء في مقال في صحيفة "لو تان" السويسرية الثلاثاء "هذه ذروة إعلان للحرب".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي

سجال بين ماكرون ونتنياهو حول "تأسيس إسرائيل" بقرار أممي

 

"شريك في الإرهاب"

ومنذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، احتدت الحرب الكلامية المشتعلة بين إسرائيل ومختلف الهيئات الأممية.

واتّهمت مؤسسات تابعة للهيئة الدولية مرارا إسرائيل بارتكاب "إبادة" في حربها المدمّرة على غزة التي جاءت ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي الأثناء، اتّهم المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد الأمم المتحدة بالانحياز، حتى إنهم اتّهموا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنه "شريك في الإرهاب".

وفي وقت سابق هذا الشهر، ذهبت إسرائيل إلى أبعد من ذلك، لتعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة "شخص غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول أراضيها لعدم إدانته هجوما صاروخيا عليها فورا.

وقال وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، إن "أي شخص لا يمكنه إدانة هجوم إيران الشنيع على إسرائيل بشكل قاطع لا يستحق أن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي"، متّهما غوتيريش بـ"دعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة"، وفق قوله.

وجاء ذلك بعد خطاب أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، عندما وصف الهيئة الدولية بأنها "مستنقع لمعاداة السامية".

وندد نتانياهو أيضا بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإشارته إلى أن إسرائيل مدينة في وجودها إلى قرار من الأمم المتحدة، وبالتالي عليها إظهار المزيد من الاحترام لقراراتها.

وارتفع مستوى التوتر أكثر منذ أن كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل ميليشيا حزب الله في لبنان وأرسلت قوات بريّة إلى البلاد.

وأعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" المتمركزة على طول المنطقة الحدودية بين البلدين "هجمات متعمّدة" نفّذها الجيش الإسرائيلي على عناصرها ومواقعها، ما أثار غضبا دوليا.

أخبار ذات علاقة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

غوتيريش: لم أتحدث مع نتنياهو منذ أكتوبر لأنه لا يرد على اتصالاتي

"خيانة" من الأمم المتحدة

 

وخلال العام الأخير، توالت الانتقادات لإسرائيل من قبل المحاكم المرتبطة بالأمم المتحدة والمجالس والوكالات والموظفين على خلفية تحرّكاتها في غزة.

وقال مندوب الدولة العبرية لدى الأمم المتحدة في جنيف، دانيال ميرون، لـ"فرانس برس" أخيرا "نشعر بأن الأمم المتحدة خانت إسرائيل".

وبدأت الشكاوى الإسرائيلية من انحياز الأمم المتحدة قبل مدة طويلة، إذ أشارت مثلا إلى العدد الكبير من القرارات الصادرة ضدها.

ومنذ تأسيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العام 2006، استهدف أكثر من ثلث قرارات الإدانة التي يتجاوز عددها الـ300 إسرائيل، بحسب ميرون الذي وصف الأمر بأنه "مذهل".

وبدأت الدعوات الإسرائيلية لغوتيريش للاستقالة بعد أسابيع فقط على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما صرّح بأن الهجوم "لم يأت من فراغ. تم تعريض الشعب الفلسطيني إلى 56 عاما من الاحتلال الخانق".

لكن الأونروا كانت هدفا لأشد الهجمات.

وقُتل أكثر من 220 من موظفي الوكالة في غزة خلال العام الأخير، بينما خُفِّض تمويلها بشكل كبير، وصدرت دعوات إلى تفكيكها في ظل اتهام إسرائيل بعض العاملين فيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

إفلات من العقاب

ويشير معارضو الدولة العبرية إلى أنها تجاهلت العديد من قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية دون أي عواقب منذ أن مهّد تصويت في الجمعية العامة سنة 1948 الطريق للاعتراف بإسرائيل.

ولطالما تجاهلت إسرائيل القرار 194 الذي يضمن حق العودة أو التعويض للفلسطينيين الذين طردوا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل العام 1948.

كما تجاهلت القرارات التي تدين حيازتها لأراضٍ وضم القدس الشرقية بعد الحرب العربية الإسرائيلية العام 1967، وسياسة توسيع المستوطنات المتواصلة في الضفة الغربية.

وأفاد أستاذ علم الاجتماع السياسي في "معهد جنيف العالي" ريكاردو بوكو "فرانس برس" أخيرا أنه عبر السماح لإسرائيل بمواصلة "عدم امتثالها للقانون الدولي، يدفع الغرب الإسرائيليين إلى الاعتقاد أنهم فوق القانون الدولي".

واتّفقت فرانشيسكا ألبانيزي، وهي خبيرة مستقلة ومثيرة للجدل في الأمم المتحدة بشأن الوضع الحقوقي في الأراضي الفلسطينية، مع هذه الرؤيا.

وقالت في تقرير جديد نُشر الثلاثاء إن "الإبادة المتواصلة" في غزة هي "بلا شك نتيجة الوضع الاستثنائي والإفلات من العقاب واسع النطاق الذي مُنح لإسرائيل".

وحذّرت ألبانيزي التي طالبت إسرائيل بطردها، الشهر الماضي من أن الدولة العبرية تتحوّل سريعا إلى دولة "منبوذة".

وسألت الصحافيين "هل ينبغي إعادة النظر في عضويتها في هذه المنظمة التي يبدو أن إسرائيل لا تحمل أي احترام لها؟".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC