رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية، ما أثار غضب تل أبيب وواشنطن وفتح الباب أمام احتمال أن تحذو دول أخرى، حذو باريس، وهي خطوة وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها "قنبلة نووية" للعلاقات الثنائية.
ونشر ماكرون رسالة بعث بها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يؤكد فيها عزم فرنسا على المضي قدمًا نحو الاعتراف بدولة فلسطينية والعمل على إقناع شركاء آخرين بأن يحذو حذوها.
وقال إنه سيعلن ذلك رسميًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد الشهر المقبل.
وباتت فرنسا أول دولة غربية كبرى تغير موقفها الدبلوماسي من قيام دولة فلسطينية بعد اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بها العام الماضي.
بحسب وكالة "رويترز" فإن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية هو رمزي في الغالب؛ لأن إسرائيل تحتل الأراضي التي يسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولتهم المستقلة عليها، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
لكن هذه الخطوة من جانب فرنسا، التي تضم أكبر جاليتين لليهود والمسلمين في أوروبا، يمكن أن تعطي دفعة أكبر لحركة تقودها حتى الآن دول أصغر وأكثر انتقادًا لإسرائيل بوجه عام.
ويزيد هذا القرار أيضًا من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية بسبب الحرب التي تخوضها في غزة وأدت إلى موجة جوع قال رئيس منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إنها ترقى إلى مستوى جوع جماعي من صنع الإنسان.
يميل ماكرون منذ أشهر نحو الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار مساع للحفاظ على فكرة حل الدولتين رغم الضغوط التي يتعرض لها لثنيه عن ذلك.
قرر ماكرون اتخاذ هذه الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة تشارك فرنسا والسعودية في استضافته الأسبوع المقبل لتناول هذه القضية في محاولة للتأثير على دول أخرى تفكر في اتخاذ هذه الخطوة، أو الدول التي لا تزال مترددة.
أمضى مسؤولون إسرائيليون شهورًا قبل إعلان ماكرون في الضغط لمنع ما وصفه بعضهم بأنه "قنبلة نووية" للعلاقات الثنائية.
وذكرت مصادر مطلعة أن تحذيرات إسرائيل لفرنسا تراوحت بين تقليص تبادل معلومات المخابرات وتعقيد مبادرات باريس الإقليمية، بل وحتى التلميح إلى احتمال ضم أجزاء من الضفة الغربية.
يمكن أن يضع قرار فرنسا ضغوطًا على دول كبرى، مثل بريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا واليابان، لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
وعلى المدى القريب، قد تكون مالطا وبلجيكا الدولتين التاليتين من الاتحاد الأوروبي اللتين ستعترفان بدولة فلسطينية.
وقال وزير بريطاني اليوم الجمعة إن لندن تؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية المطاف، لكن الأولوية الآن يجب أن تكون تخفيف المعاناة في قطاع غزة وتوصل إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت ألمانيا اليوم الجمعة أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب.
اعترفت أيرلندا والنرويج وإسبانيا العام الماضي بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها على ما كانت عليه قبل حرب عام 1967، عندما سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
ومع ذلك، أقرت الدول الثلاث أيضًا بأن تلك الحدود قد تتغير في أي محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية، مؤكدين أن قراراتهم لا تنتقص من إيمانهم بحق إسرائيل الأساسي في الوجود بسلام وأمان.
وتعترف نحو 144 دولة من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعددها 193 دولة، بفلسطين كدولة بما في ذلك معظم دول جنوب العالم وروسيا والصين والهند.
لكن عددًا قليلًا فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، هي التي تعترف بدولة فلسطينية، ومعظمها من الدول الشيوعية السابقة إضافة إلى السويد وقبرص.