خدمة الإسعاف الإسرائيلية: 15 إصابة في إطلاق نار بالقدس
قتل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، 30 فلسطينيًا على الأقل، بعد إطلاقه النار صوب آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا لأحد مراكز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم حدة المجاعة في القطاع.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة، بأن مستشفيات ميدانية جنوب خان يونس، استقبلت جثامين 30 فلسطينيًا منذ ساعات صباح اليوم، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين توافدوا لإحدى نقاط توزيع المساعدات غرب رفح.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى ميداني تابع للصليب الأحمر في المنطقة، إصابة نحو 200 شخص في الحادث ذاته.
وفيات المجاعة
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له السبت، إن "الحصار الإسرائيلي المُحكم على قطاع غزة دخل يومه الـ103 على التوالي، في واحدة من أشدّ جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث".
وأضاف أن "المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يومًا بعد يوم، وقد سجّلنا خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة".
وتابع أن "الاحتلال يمعن في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة".
وأشار البيان إلى أن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية حتى الآن تجاوز 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة خطرًا حقيقيًا ومباشرًا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة من بين 1.1 مليون طفل في قطاع غزة.
وقال إن "96% من سكان القطاع يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة".
سوء التغذية
وقال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن "800 شخص يتضورون جوعًا قتلوا في غزة حيث أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام".
وأضاف "حالياً، توجد في أحسن الأحوال 4 نقاط توزيع بعيدة جدًا، مقارنةً بـ 400 نقطة عندما كانت الأمم المتحدة تتولى مسؤولية التوزيع".
وتابع في بيان له: "يُسمح بمرور كميات قليلة جداً من الطعام الجاف، بينما تنتشر حالات سوء التغذية بين الأطفال"، مشيرًا إلى أن الإمدادات المنقذة للحياة مهددة بالتلف نتيجة قرب انتهاء صلاحيتها على حدود غزة.
وقال إن "أكثر من 6 آلاف شاحنة للأونروا محملة بالغذاء والدواء والأساسيات بانتظار الضوء الأخضر لدخول غزة منذ أكثر من 4 أشهر".
