أعلنت "منظمة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، السبت، إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين في "هجوم" على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع.
وقالت المنظمة في بيان: "أصيب عاملان إنسانيان أمريكيان هذا الصباح في هجوم إرهابي محدد الهدف خلال أنشطة توزيع المواد الغذائية في خان يونس".
وأوضحت أن "الهجوم الذي نفذه بحسب المعلومات الأولية مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأمريكيين، وقع في نهاية عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان".
وأشارت إلى إصابة اثنين من موظفي الإغاثة الأمريكيين في غزة في "هجوم موجه"، دون إصابة أي من عمال الإغاثة المحليين أو المدنيين.
وعلق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الحادثة التي وصفها بأنها "غير مألوفة" قائلاً: "مع حماس، لا يمر أي عمل إنساني دون عقاب"، في إشارة إلى الهجوم، دون انتظار نتائج تحقيقات المؤسسة.
ورأى قائد احتياط في الجيش الإسرائيلي، في تصريح لصحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الهجوم قد يكون مرتبطًا باللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واحتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن.
وأضاف القائد العسكري الإسرائيلي أن الأنظار تتجه إلى يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن إلقاء القنبلة اليدوية اليوم ليس مجرد حادث معزول، بل يأتي في سياق محاولة مدروسة لإبعاد الأمريكيين عن المشهد، وتمكين حماس من فرض سيطرتها على الوضع.
كانت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة قد حذرت سكان القطاع الساحلي يوم الخميس من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية. وأشارت إلى وقائع دامية حدثت قرب مواقع توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة وهو ما يعرض حياة سكان غزة الجوعى للخطر.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية مايو أيار، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات مثل الأمم المتحدة التي تقول إن المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تفتقر للحياد والنزاهة.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها سلمت أكثر من 52 مليون وجبة للفلسطينيين في خمسة أسابيع، في حين أن المنظمات الإنسانية الأخرى "تعرضت جميع مساعداتها تقريبا للنهب".
ومنذ أن رفعت إسرائيل حصارا استمر 11 أسبوعًا على قطاع غزة في 19 مايو/ أيار، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال مسؤول كبير في المنظمة الدولية الأسبوع الماضي إن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها مؤسسة غزة الإنسانية أن موقعا واحدا على الأقل لتوزيع المساعدات تم اقتحامه دون أن يتضح سير أي عملية توزيع. ووصف الفلسطينيون المواقع بأنها تعم بالفوضى.